حميد حسن جعفر. شعر شعراء
بابلو - تشيلي /ماركيز كولومبيا
الابداع و دوره في المقارمة وصناعة التحولات
الحديث عن الابداع واحد وان اختلفت قراءاته،عبر اختلاف الواقع او تماثله
،-اشهد اني قد عشت - كان يمثل ثلثي الجبل الثلجي
والذي استطاع نيرودا ان يتحدث عنه لا بلغة الشعر المتعارف عليه بين كبار الشعراء بل كان الكتاب
النثري هذا يمثل شعرية التاريخ والارض والحدث
والاشخاص ،خليط عجيب ،سبيكة استطاع
بابلو ان يتفوق عبره على الكثير من الكتابات التي اوصلته الى نوبل
شاعر وروائي كل منهما يشكل الثلث الطافي و الثلثين الغطاسين ،كل منهما يمثل
الفعل الحياتي للفكر والوعي والمعرفة والادراك ،والتاريخ شبه المشترك الذي انتجته
القارة اللاتينية ،قارة امريكا الجنوبية ليتفوقا
على نفسيهما اولاً وعلى الكثير من
الكتاب الذين قدموا للبشرية مجموعة رائعة من الكتابات التي تنتمي الى تاريخ بشري
مفعم بالكدح والتضحية والدفاع عن القيم الانسانية لقد تمكن التشيلي بابلو و
الكولومبي ماركيز ان يمنحا سكان القارة الجنوبية بل ان يمنحوا العالم تاريخاً
نضالياً لا يمكن تجاوزه او اهماله ،تاريخاًينتمي الى البحث عن الجمال والمحبة
والتضحية ، وان الحياة لا يمكن تحويلها الى
مجموعة افعال تنتمي الى المجانية ،لقد تأكد للقاريء والمتابع والمهتم
بجناحي الكتابة الادبية —التي تتمتع بالعديد من الاجنحة الابداعية—
أن يوفرا للتاريخ الذي حاولتَ الكولونيالية ان لا تثير انتباه شعوب العالم عبر الانقلابات
الدموية والتي لم تسلم منها قارة اسيا ودول الجنوب الآسيوي عبر
عمليات الاستعمار والاجتياحات
ومحاولات التآمر على حكوماتها المحلية ،لقد قدم الادب —الشعر و السرد — اكثر من
شهادة بحق الشعوب المكافحة ،بحق الافكار التي استطاعت ان تهز وتسقط عروش الطغاة ،
سيظل الادب عامة وسيلة ابداعية لمواجهة الطغيان والاستلاب الفكري والحياتي
التي تقوده دول وافكار ما بعد الاستعمار ،
شكرا منصة شعر. شعراء
شكرا لبابلو /تشيلي
شكرا لماركيز /كولومبيا
شكرا اشهد اني قد عشت
شكرا مائة عام من العزلة