أيمن معروف
كنتُ أُصغي إلى منهَجِ الضّوءِ
كنتُ أُصغي إلى منهَجِ الضّوءِ
في قطرةِ الماءِ . في بؤبؤِ العينِ ، في
غابةِ الكستناءِ و في كلِّ لونٍ بهيجٍ هنا بالغِ
الوهمِ حَدَّ انحسارِ البصَرْ
.
كانَ في نيَّتي أنْ أرُدَّ الهواءَ
إلى أُمِّهِ . أنْ أُعيدَ الفراغَ إلى شكلِهِ الأوَّليِّ
و أبدأَ في الرّسمِ منْ نقطةِ الصِّفْرِ كيما أصير
على برعُمِ اللّونِ خيطَ مطرْ
.
ثُمَّ ، لم أنتبهْ . كانتِ امرأةٌ
في الظّلالِ القريبةِ تنفضُ عنْ وجهِها أثرَ
النّومِ تجلسُ قُدّامَ مرآتِها وتُطيلُ النَّظَرْ
.
في الظّلالِ شفافيَّةُ اللّونِ
تلمعُ في خِفَّةِ النَّهَوَنْدِ كما لو يسيلُ على
نَهْدَةِ الظّلّ ظلٌّ خفيفٌ كما لو يسيلُ معَ اللّونِ
لونُ الشَرَرْ
.
تلكَ كانتْ معادلةُ الضّوءِ
في بادِئِ الأمرِ . نمنمةُ اللّونِ والأغنياتِ ،
جماليَّةُ الشَّكلِ قد فعلَتْ فعلَها في السَّحَرْ
.
كي أكونَ على عهدَةِ اللّونِ
نسّاجَ ألواحِها في الفروقِ أُطَيِّفُ أمثالَها
في مَهَبِّ الصُّوَرْ