جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
آراءالعقيد بن دحوفنون

يعيش الاديب عمرين في حياته

 

يعيش الاديب عمرين في حياته

العقيد بن دحو



منذ رسالة الكاتب "صمويل جونسون"  Samuel's Jnonson 1857 الى اللورد "تشيستيرفيلد" Tschesterfeild..

منذ تلك اللحظة اعتبرت الرسالة نموذجا عن ميلاد و ظهور الادب او الاديب معا.

صحيح الاجب و الادب قديمان قجم التاريخ في مجرى الزمن ، سواء قبل التدوين او بعد التدوين.

يبدو الادب حلما ثم كلمة ثم فكرة فكرة ثم فعلا.

يبدا الشاعر في لعبة المحاكاة الارسطوة موهبة ثم ينتهي مفكرا او ناقدا او نابغة.

للعجيب ان الانسان يسعى بالشعر في نهاية طور المراهقة ، اي في المرحلةالتي يهتم فيها بدور اكبر عمليه. ان معظم الصبيان ينضون جانبا كبيرا م7ن وقتهم ، فمنذ سن الرابعة عشر (14) حتى سن الثاننة عشر (18) في احلام النوم و احلام اليقظة . غير ان الحلم ليس شعرا، ثم يصير هؤلاء شعراء اذا ما حولوا احلامهم عند سن الثاننة عشر حتى الثانية و العشرين ، اذا ما حولوا احلامهم الى صور.

ان كتابة الشعر في سن العشرين ليست دليلا على كتابة الشعر. بل يكون شاعرا اذا كتب الشعر عند سن الثلاثين من عمره او عند سن الخمسين. و عندها يصير شاعرا او ناقدا او فيلسوفا. الفيلسوف هو شاعر سابق لم يعد يعبر عن نفسه بالصور . و تعهد الفكر من اضمن الوسائل للتغلب على الغم و الياس و الضجر و الوحدة.

وحسب سوسيولوجية الادب (روبيرا اسكاربيب)  لن يولد الاديب ادببا الا اذا تجاوز عتبة الاربعين من عمره البيلوجي الفيزيولوجي.

و عليه الاديب يحيا عمرين من حياته الاجتماعية : عمرا يعتد منذ ميلاده   وتواجده على هذه البسيطة ، و عمر اخر ادبيا يبدا بالعد التصاعدي عند سن الاربعين من عمره الطبيعي.

و في كلتا الميلادين يمتاز الاديب عن غيره من دون الحلائق الاخرى. و من ثمة هو وجودة ما يتركه من اثار (....) جيدة تصلح للعباد و البلاد . ما ينفع الناس يمكث بالارض و ما لا ينفع يذهب جفاءا.

ناهيك ، و منذ الرسالة الشهيرة ، اصبح الاديب (سلطة) ، يسمى "رجل الادب" ، تضاهي سلطة رجل الدولة ، سلطة رجل المال و الاعمال ، و باقي السلط السياسية و الاجتماعية الاخرى.

لو ان الاديب فعلا ادرك بانه صار سلطة منذ ان اكتشفت (المانا) اي الماناليزم (Mana) - Manaleisme اي الايمان بالقدرة و الطاقة في الشيئ(...) !.

يمتد عمر الاديب بعد ان يقضي عمره الاول يصارع وعكاء الصعوبات ، و يتجشم ضغوطات الحياة و هو لم و لن يقول كلمته الاخيرة.

صحيح تتوقف الكتابة عن نبض الحياة ، بينما تستمر اثاره بعده لتذكر به. تماما كتلك اوراق الاس و الغار التي توضع على قبر الميت ، لا تبعثه للحياة مجددا ، لكنها ترمز بعظمة ميت.

تماما كتلك الورقة التي تسقط من الشجرة ، لا تعود اليها انما تذكر بالشجرة.

فالكلمات طقوس رموز ، اساطير ، كائنات اخرى ترمز الى عظمة شاعر مر او عبر او سلك سبيله ذات يوم من هنا او من هناك.... ضامنة حياة اخرى لانسان هو نفسه و الاخر . الاخر او ما يسمى (الأد) !

Most ' e^tes vous des myths et pareils aux myrethes des morts ?.

هنيئا للاديب لو انه فعلا يعرف كيف يعيش حياته بمعدل عمرين او روحين في جسد واحد او راس بقبعتين ، روح عمر الانسان العادي الذي تمكن على مر الازمان و المواقيت الاجابة عن لغز اثينا القديم (الهولة) ، (ابو الهول) ، (السفانكس)، و (المونوتور). و عمره الذي ياتي بعد اربعة عقود من الزمن '؛ من الممارسة و التجريب و الخبرات و يحول احلامه الى كلمات ، الكلمات الى صور ، و الصور الى افكار.

سيكون عند هذه اللحظة مطالب عن الاجابةوعن لغز اخر ، عن ابي الهول اخر ، هول هذا العصر الذي اثقله.  يوميا يشهد فيه عن نهاية التاربخ ان لم تكن الاعلان عن نهاية القيم ، بل الاعلان عن نهاية الفنون.

لا نريده عمرا يذهب سدى الحماقات و الهرطقات و الهرولة ابواب السلطان ، نريجه عمرا ثان ينقذ و يجلب الخلاص للانسانية جمعاء ، بعد ان فات الادب تحسين العالم. و بعد فات الفن الانسان مضافا الى الطبيعة.


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *