جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
آراءحميد حسن جعفرفنون

عزيز الشعباني السارد /القابلة والكتابة بالمهمل

 

الكتابة بين يدي القابلة المأذونة

حميد حسن جعفر      عزيز الشعباني
                         السارد /القابلة والكتابة بالمهمل



ايهما يتبع الاخر ،هذا ما يمكن ان يقوله القاريء او يطرحه كسؤال يشمل جميع كتاب السرد العراقي بدءاًبمحمد خضير ولس انتهاءً بعزيز الشعباني ،

 الكاتب يتبع و يتابع  الكتابة مأخوذاًبما تتمكن من أن تقوله لوحدها ،امرٌ  مفروضٌ على الكاتب ،ام انه من افعال السارد حين يتمكن من الفعل الكتابي فيأخذ به إلى غابة الكلام حيث تتشابك اغصان اشجار القص معلنة عن المتاهة التي على القاريء ومن قبله الكاتب ،والتي على كل منهما ان يخضع فكرا و دهشة ومتابعةً لاحداث تولد و تتكاثر اثناء عملية القص الذي من الجائز ومن الممكن ان تتوفر فرصة القول بأن ما يكتبه عزيز الشعباني ،او ما تولد على يديه حاله حال القابلة المأذونة /المرأة التي استندت عملية التوليد على فن إنقاذ المولود الذي قد يأتي لا على اصوله حين يتقدم الرأس اولاّ،الّا ان تقدم الساقان والتفاف حبل السر على عنق المولود يتطلب اكثر من حالة فنية تتمتع بها القابلة /السارد من اجل تخليص المولود /الفعل الكتابي  من الاختناق ،

عزيز الشعباني يتبادل الفعل الإبداعي عبر قدرتي الكتابة ذاتها والكاتب ذاته حتى يشعر الكثيرون قراءًو كتاباًبأن عزيز الشعباني لم يأتِ بالغريب المستحيل ،وان ما يقوله /يكتبه بإمكان اي كاتب مبتديء او موهوب ان يقول قوله هذا ،وحين يحاولون ذلك تضيع عليهم الطرقات و تحل المتاهات ،

لا خالة سحر ولا معمل خياطة ولا غزل ولا فساتين ولا جودي ،ولا جود فوستر ،ولا هم يحزنون،لا اقول ان عزيز الشعباني وحيد زمانه ولا شيخ طريقة كتابية،الّا ان الكائن الكتابي الذي تمكن من استثمار المتوفر حين يدخل ضمن رعيته ،افعال حياتية  و شخصيات متوفرة وكما يقال -على قارعة الطريق -وبإمكان اي كاتب مغامر ان يتخذ منها وسيلة ليقول عبرها ما يراه فعلا جديدا لم يسبق شخص ما من المهتمين بالكتابة ان يفرك معدنه ،وان ينفخ فيه من روحه ،وان يمنحه اهتمامه و رعايته ليتمكن من قيادته نحو الاحتفاء بما يمكن ان يفرز  من اختلاف و مغايرة،

التنقل ما بين حدث و شخصية واستحضار و استرجاع ،واحياء  منحه القدرة على ان يفعل بالكتابة ما يمكن ان يفعله بالقاريء ،

عزيز الشعباني رجل كتابي يجد في المهمل واللاروائي  ما يجده عامل المنجم من عروق الذهب وسط أطنان من الأتربة والمعادن الأخرى ،ليشكل المعتاد عليه والذي لم يعلن عن بريقه يعد مادة اساسية كما لو كانت ستشكل ما يشبه الداينمو ،او الكابريته،او ذاك الميكانيكي العارف لأمور الحافلة/الكتابة،فيقودها بعيد عن الانزلاق ،بعيدا عن تجاوز اشارات المرور عندما يكون الممر مغلقاً ،وعليه البحث الطرقات الأكثر امانا،للوصول إلى حيث يقف القاريء،

الكتابة هدم و انشاء ،


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *