حميد حسن جعفر
( كما الفأر اقضم خسائري )
كما الفار اقضم خسائري، علي اعثر على ما يؤخر حركة الحافلة،
علي
اعثر على ما يؤكد ابتزاز الحروب،
لحقول الحنطة،
شخص ما يجرب تحويل تلك الحقول إلى
ثكنات،
أي خديعة تلك، تزين الفقدان
بالشهادة،
وبتر الساقين بالاجنحة،
لم يكن الفأر --- الذي أتمنى أن
لا اكونه --- قاسيا،
كان يرتب لاسنانه ورقا ملونا
بالكلمات،
و
عشا دافئا لفراخه،
و فجوة في تربة يبدو عليها التراخي،
لن أغلق حجراته بالمياه،
ولن أطلقه بديلا عني،
هو ما لا أتمناه، وأنا ما لا
أتمنى الفأر، هذا الذي لا يشبه إلا نفسه،
قلقه زهرة الضوء
و طمأنينة ما يشبه الموت،
لن اغرقه بالاماني،
ولن اغرر به، لكي يكون ما
يشبهني،
ومن حولنا حجارة تتنفس،
و هواء مليء
بالانقباض،
أي حكمة أتمنى صناعتها؟ ولا أحد
ينتظرني ،
أن أحيا على شكل غمامة ،
أو أن انمو على هيئة غابة،
لا أشرق على القرى بمكائن
الحصاد،
ولا اقدر أن افرش ---
الكاربت الأحمر --لاستقبال بلادي،
أو ان احول غاباتي إلى عكازة تدلني على حضور الأنثى
يبدو اني لا أشبه سواي،
انا الحجارة التي لن تكون حطب
جهنم،
.
.
أعني لن أكون الحروب،
حميد حسن جعفر / واسط / 10 /
1 / 2017