المهدي الحمروني
سبيلٌ لطمأنينة المعنى
أُحب الواقعية العطوف في ضحكتك الخجول
بداوتها الخصبة الآمنة من الجدب
منابت المهد على ريحان حديثها
جرار الينابيع في ضواحيها
عناقيد الكروم في كبرياء بروقها
وكل ما يُنقّي لهاث القصيدة من الشوائب للتلقّي
بيني وبين مُلككِ عمق ما بين الطريد والنجاة إلى المأوى من يُتم الأبدية
حين لا تفرّ شقاوةٌ إلا لحتميِّة أوابها إلى الحنين
أُُحبه لما يحيلني لاستعادة الثقة في الحياة من الاختناق
نحو روحانية التنفس
أُحب وقوعي فيه إلى خلاصي
من ربقة فراغ الرؤيا
لأنه السبيل الأمثل لطمأنينة المعنى
كضفافٍ وحيدةٍ في صحراء
ألجأ إليه تلمُّسًا لنصِّ العزلة
بوعدٍ نبيّ
لأنه يقيني المؤدّي إلى الآلهة
تفاديًا لقاطعي الطرق والقراصنة
والسحرة وفخاخ الأكفان
وذئاب التأويل الجوعى
لنأمة وحيه
أُحب شمس ضحاه البسيطة
الواضحة جدًّا كمدد السكينة
في بكارة الهدأة
عن صقيع المنافي لاضطرابات السريالية والميتافيزيقا والفانتازيا
ووحشة السرد
لما يفُكُّ رقبة المخيلة
من إخصاء الفكرة
___________________________
ودّان. 6 شباط 2024 م