حامد حبيب
ممتاز/جيّد جدًاً/ناجح ومنقول
{•} {•} ممتاز/جيّد جدًاً/ناجح ومنقول ..{•} {•}
قالت لي : ياأستاذ ..الولد في
السادس الابتدائي..
طول السنة يلعب في الشارع..عايزينك تقعد معاه
الاسبوعين اللي جايين تفهموا اي حاجة ؟...هات كتاب العربي
ياابني..جاب الكتب كلها....طلّع كتاب
العربي..سكت..فين الكتاب ؟ اعطاني
الكتُب كلها ،
وقاللّي: شوف انهو كتاب في دول ؟
لاعارف اسم الكتاب،ولاعارف يكتب إسمه،ولاعارف
اي حرف…لم اقبل به ..كانت النتيجة : ممتاز/ جيد جداً/ممتاز/ممتاز/جيد جداً.
عُمَر ..طالب في الإعدادية...لايستطيع أن
ينقل
كلمةمن علي السبورة..لايعرف القراءة ولا الكتابة..
عمر نجح في الإعدادية…عمر نجح في الثانوية…
عمر دخل الكلية ..نشر بوستاً مع صورته وهو في
غاية الابتهاج "عُمر نجح ياعالم.."..عمر نجح.
وسألَت البنت في الإعدادية
: مين مُحمَّد
اللي بيقعدوا يحلفوا بيه ده ،قفز الولد الهمام خالد :إنتى
مش عارفة مين محمد ..دا ربُّنا ..ونجح الاثنان عن
جدارة :ممتاز/جيد جداً /ممتاز /ممتاز /ممتاز.
البنتان ..في الاول الثانوي يكرهان الرياضة والفيزياء والكيمياء والأحياء ،حتي لم تشتريا كتاباً من تلك المواد حتي انهما لم يلتحقا حتي بدرس خصوصي لفَهم اي شئ في تلك المواد،وبالطبع هما لايذهبان إلئ المدرسة......والنتيجة هاااائلة ، ومن المتفوقين ، فكرّرتا التجربة في السنة الثانية ، وكانت النتائج مبهرة في معمل الوزارة الميمونة.
الاستاذ المُبجَّل المحترم صاحب الرسالة
السامية ، يوزّع الإجابة من تحت لتحت
للطلاب الذين يلتحقون بدرسه في
السنتر،ليثبت من النتائج إنه استاذ
هائل ، وإن مجاميع طلّابه
هي الأفضل،
فتزيد نسبة الالتحاق بمجموعاته.
الأستاذ المبجَّل المحترم يؤنّب
طالبة في الثالث الإعدادي ،
وكانت من المجتهدين قائلاً لها :
"خلّي
عندك دم وساعدي زمايلك".
أولياء الأمور ، والأمهات على الخصوص
، الأهم
تلك الشهادة الورقية التي
في البرواز ، بل الأهم
والأكثر من الأهم :عشان امّا يتقدملك ابن الحلال يبقى معاكي شهادة…عشان امّا
تتقدّم لبنت الحلال يبقي معاك شهادة..شهادات
لزوم الجواز…
ويبقي التعليم : ممتاز/جيد جداً/ناجح ومنقول إلي
الإعدادية /الثانوية،ومنها إلى الكلية ثم منقول إلى
حياة تغطُّ في جهاٍ عميق واميّة لم تُمحَ بعد.
مابين الشهادات والعلم هناك فرقٌ شاااااسع.
العلمُ يبني
بيوتاً لاعماد لها
والجهلُ يهدمُ بيتَ العزِّ
والشرفِ