محمد زهران
مشكلة الدولة
المصرية في الأسيست - Assist ؟ !!!
تم اعتقالي من باب المجاملة والحماية لمجموعة من اللصوص والفشلة والفاسدين ؛ يعني اعتقال ( مصلحة ) ؛ لمدة 15 شهر ونصف ؟ !! ؛ في الفترة من : 16 سبتمبر 2020 إلى 2 يناير 2022 ؛ ولما خرجت وجدت الشعب والاعلام بيستخدم مصطلحين جُداد خالص .
والمصطلحان
اللذان ظهرا وأنا في المعتقل ؛ مصطلح ( براند -Brand
) ومصطلح ( أسيست -Assist ).
ويعتقد
الكثير من الناس أن كلمة ( براند -Brand
) تعني : لوجو الشركة أو العلامة التجارية أو الخدمة المقدمة ؛ وهذا الخطأ يقع فيه
حتى الشركات المعلنة ؛ حيث تركز الشركة في إعلانها على اللوجو أو العلامة التجارية
أو خدمة العملاء ؛ ولكن البراند هو كل مجهودات الشركة أو المؤسسة في عملية :
التصنيع والتسويق وتقديم الخدمات ، وخدمة العملاء ، وأداء الموظفين ، وأي عملية
تقوم بها الشركة أ
و المؤسسة ؛
الخلاصة البراند هو : سمعة الشركة أو المؤسسة وكيف يراك العملاء ؟ !!! ؛ أول ما
العميل يسمع اسم شركتك ما الفكرة التي تصل لذهن العميل عنك هي البراند .
- أما مصطلح
( أسيست -Assist ) ؛ مع أن ترجمته هو المساعد والمعاون في كل
شيء ؛ لكن اشتهر استخدام المصطلح في كرة القدم فقط ؛ وفور خروجي من المعتقل وجدت
المصطلح يتم حشره في جميع البرامج الرياضية بداعي أو بدون داعي ؛ فمصطلح ( أسيست -Assist
) في كرة القدم تعني مساعدة لا عب للاعب آخر من فريقه في إحراز هدف ؛ وتعني التمريرة الحاسمة التي
تصنع الهدف ؛ حيث تعتبر من مهارات لاعبي كرة القدم ، يتم خلالها تمرير لاعب الكرة
إلى لاعب آخر قريب من شبكة الخصم وغير مراقب بهدف تسجيل الكرة هدف مباشر دون تمريرات
أخرى ؛ ففي إحصائيات استديو التحليل لكرة القدم يقول المحلل الرياضي من باب الثناء
على أحد اللاعبين : اللاعب أحرز هدف وعمل اتنين أسيست في المباراة أحرز منهما
اللاعبين فلان وفلان هدفين في مرمى الخصم .
مشكلة مصر في
جميع المجالات هي الـ ( أسيست -Assist
) ؛ فليس عندنا روح الفريق ؛ ونفتقد التعاون مع بعضنا البعض ؛ فكل واحد فينا يريد
أن ينسب لنفسه تحقيق الهدف وحيدا ؛ لذلك لا يساعد أحد أحدا على النجاح ؛ مع أن
النجاح سيعم على الجميع ؛ لو تعاونوا مع بعض ؛ لكن للأسف يسعى البعض لمحاربة البعض
الآخر حتى لا ينجح ؟ !! ؛ فعلاقة العمل قائمة في معظمها على الكراهية والانفراد ؛
والأمر ليس قاصرا على الأشخاص وزملاء العمل فقط ؛ بل مؤسسات ووزارات الدولة كل
واحدة تعيش في جزيرة منعزلة ؛ ولا يهمها إلا نفسها ؛ لذلك ما تقوم به مؤسسة أو
هيئة أو وزارة من مجهود أياً كان هذا المجهود ؛ تضيعه الوزارة والهيئة والمؤسسة
الأخرى ؛ خشية من نجاح هذه المؤسسة أو تلك ؛ مع أن النجاح إذا تحقق بالتعاون
والتنسيق بين جميع مؤسسات وهيئات ووزارات الدولة ؛ سيعم الخير على الدولة وعلى
الشعب .
دكتور محمد
زهران ..