صلاح عبد العزيز
لا تغادرك اللغة ولا تسعفك
..... لا تغادرك اللغة ولا تسعفك
ولك مسارات الطيور العليّة فى نبوءة الصمت
يظل الصوت مرتفعا وها أنت كصدى مختَلٍّ
يتردد الحزن فيه
حزن نبى أهلكه قومه
وضعوه فى بئر جائعا مهانا .
..... الأسوأ من تلك الكوابيس
والأعنف من قصف المدن المكدسة
تلك الصرخات
تأتى منصهرة بالقمع والجوع
وبذلك الهدوء الصاخب تجلس بلحم مفروم
ووجه متهدل
طبعت عليه أحذية الماشين أوجاعهم
وهى غالبا صراخ يائس لذلك النبى .
..... أين العدالة من سماء أمطرتنا باللهب
يا للسماء عالقا ببابها الموصد
فى الظلمة والمغيب
فى دوران الشرق إلى الغرب
والشمال للجنوب
وأيّما اتجاه لا وصول ولا رجوع
نزعنا عن وجوهِنا وجوهَنا
جرينا ولم نزل .
..... ولِمَا الحمقى يعبرون من خلالنا
لننظر فريقا من مدعى النبوة والكهانة والشعر
الأذى يجعلنا متساويين فى الكذب
نمشى خلف الحكايات نمضى بخربشات طفولتنا
من صنبور ماء نجمع إنسانيتنا
نقطة نقطة
وبراءتنا كوجه لطيف
يحمل أيامنا الباقية من سلة مهملات
ما حدث للصعاليك
يحدث الآن لك .
.....
صلاح عبد العزيز 🇪🇬🇪🇬🇪🇬
الزقازيق
28/1/2024