شكري علوان
مَكَارِمُ الْأَخْلَاقِ
إِذَا قَـــــامَ الْفَتَــى بِقَبِيـحِ فِعْــلٍ
وَمَـــا يَسْعَى لِغَيْرِ النَّفْسِ بَـــاعَا
فَـــلَا تَأْسَفْ عَلَيْهِ وَ رُمْ فِـــرَارًا
لَعَلَّ الْبُعْدَ عَنْهُ يُـــرِي انْخِــدَاعَا
وَمَـــنْ يَـــكُ رَاجِيًا خِـــلًّا وَفِيًّا
فَـقـَـــدْ يَخْشَىى بِغِلٍّ أَنْ يُبَــاعَا
وَإِنَّ الصِّدقَ يُرْضِي عَنْـكَ قَوْمًا
عَلَى طُولِ الْمَدَى يُعْلِي الطِّبَاعَا
لَعَلَّ الْخِدْنَ يَحْمِي الْعِرْضَ يَوْمًا
وَيَــرْفَعُ شَـــأْنَ صَـاحِبِهِ انْتِفَاعَا
وَلَا تَنْظُـــرْ إِلَــىٰ بُعْــدٍ وَهَجْـــرٍ
لِمَـــنْ لَا يَرْتَضِي مِنْكَ انْقِطَاعَـا
يُقِــرُّ الْقَلْــبَ صَحْـبٌ قَدْ تَفَانَوْا
لِحُـــبِّ الْخَيْرِ مَــا تَرَكُوا شِرَاعَا
فَكَـمْ مِــنْ صُحْبَةٍ تُعْلِيكَ
شَـانَا
وَكَمْ مِنْ صُحْبَةٍ صَـارَتْ ضَيَاعَا
حَمَى اللهُ الْكَـــرِيمَ بِكُــلِّ خَطْوٍ
وَمَنْ يَمْضِي إِلَىٰ الْخُلُقِ انْدِفَاعَا
لِكَـيْ يَسْعَىٰ إِلَــى فَـــوْزٍ عَظِيمٍ
وَقَــدْ مَلَكَ الرِّضَـا يَرْجُو شُعَاعَا
بقلم/ شُكْرِي عِلْوَانَ