جاسم العبيدي
سامحيني فقد جار بي زمني
الى روح الراحله ساجده العبادي
رحلة
الغياب الحاضر ليلة 26 -1- 2009 بعد ست عشرة سنة من التغرب والاغتراب
جاسم العبيدي
سامحيني
فقد كنت ارشو العصافير ان تعصر الخمر لي
وان اغري النحل ان يجمع الشهد من شفتيك
سامحيني
عند المساء اكون قريبا الى الباب
تاخذني قدميك اليها
استعير انتباهك
ارسم قبلة ليلي على وجنتيك
لم ينعش الخمر راسي ولكن نهداك تثملني بالحياة
لم اكن انا وحدي اجيء اليك
كان قلبي يرفرف ما بين نهديك
قلبي الذي افترشته السجائر حرقا
وراسي الذي صار بين يديك يذبح احرفه
بين بوح القصيد
سامحيني
اذا مارسمت على شفتيك القبل
ها هو البيت نعشي كما قد رحلت
ورسم على الخارطة
والخرائط تاتي ببابك والهة
جمرها كان محترقا
اااااااااااااه , قد اتوقف عند شفاهك طيرا
ترمم جذعي يداك
وترسم قلبا وسهما يشق السماء
خذي من تراتيل ليلي بوحي
وظمي اليك احتراقي
كلما مر ذكرك في خاطري
اراه ببابك ينحت وجهي من الذاكرة
ويحثو السجائر
اه ما اصعب الليل اذ يقضم العمر
من اين اوصد ابواب سلطته
كلما جار بي زمني
التجأت اليك
- تعال هو الليل يعرف
انا حبيبين جار الزمان علينا
تعال ففي القلب انشودة لن تطال الشفاه
- سأرسو على شاطئيك سني اغترابي
احاورها
اغادر شوقا اليك
كل المسافات اقضمها بانتظارك
من يفتح الباب لي والعصافير بين الشجيرات تلهو
- تعال ففي الباب روحي
يفتح الباب اقفاله
كلما طرق الباب اعدو اليه
تسلل قلبي الى الباب يسال
- من ؟؟ انت ؟ ام طارق الخوف يسلب روحي
لا , توهمت , انها الريح تعصف بالباب
- رحلة الليل مشوارها كان وعدي
الشوارع مرصوفة بالحواجز
القوارير يحملن نعشي
- انت يامن تعذبني
البيت يفتح اذرعه , لحظة انه شجني
- النوافذ مغلقة بالستائر , والسرير بعيد , وانت
بثوب زفافك تمشين ساهمة , نصف نائمة
- الدمع يحفر جرحا على وجنتي
من يمد يدا نحو جرحي وها انا اقرب منك اليك
دعي قلقي الشوارع مزروعة بالورود
وما بين طيات ثوبك نهدان ينتظران احتوائي
ساقاك ترتجفان
الوقت ينهض مرتعشا
كل المسافات اطويتها في يدي
وها نحن نقتسم العمر
نصف اليك ونصف الي
وفي نقطة الانتظار اختفيت
- لست انت ولست انا
باعد البحر مابيننا نحن غرقى
- وفي الليل نجتث احلامنا
ستبقين انت علامة حزني في الذاكرة
مسرح العمر يقضمنا ويجري
كشلال ايامنا العابرة
•
مررت على صورة علقت في الجدار
ابتسمت وأخفيت دمعي
تشظت من العين دمعة حزن
بكيت بصمت لاني استعرت الحنين من الذاكرة
كل ما كان , مابيننا من هوى
كل ما مر ايام كنا نلف الشوارع مبتهلين ابتهاجا
سامحيني
لاني استعرت سني اغترابي
جسدي متعب
والطريق طويل الى المقبرة
الحواجز ما بيننا لا تعد ولا تنتهي
والطريق قريب الى الاخرة