مَحمُود العَبسِي
اسْمِي مَحمُود العَبسِي
وُلِدتُ فِي عَامِ الانقلَاب عَلَى القَائدِ المُعَظَّمِ
سَجَّلني أَبي في الحَالةِ المَدَنيَّةِ
بعْدَ أن تَدَخَّلَ شَيخُ القَرْيَةِ معَ الحَرَسِ الوَطَنِيِّ
أَنا رَابِعُ إخْوَتِي،
أصْغَرُهُم وَأطْولُهُم،
وُلِدتُ بشَهْوةٍ أعْلَى حَاجِبي
وَبنُدبَةٍ حادَّةٍ في الرُّوح
وُلِدتُ بأمْرَاضٍ كَثِيرَةٍ لَا يعْلَمُهَا سِوَى الله
وَكان عَليَّ التَّخلُّصَ منْها واجتِثَاثهَا منْ جُذُورِهَا
أخذتُ منْ حقِيبَتي الصَّغِيرَةِ مِمْحاةً
وَرُحتُ أمْحُو الشَّهوَةَ،
النُدبَةَ،
أخذتُ مِقصًّا
وَرُحْتُ أشْذُبُ الجُذُورَ،
الأظفارَ،
بيْنَما كَانَ يَنْمُو في الضَّفَّةِ الأُخرَى من حَيَاتِي
يَنْمُو بسُرْعَة الضَّوءِ وَالصَّوتِ مَعًا
ينمُو فِي دَاخِلي
خنجَرٌ سَامٌّ.
***********************
***********************