خيالٌ عييٌّ لقصيدك
المهدي الحمروني
من بعيد
كبارقةٍ لا تبالي بظمئي إلى القطر
أيها الطيف الذي لا يأتي
إلا لخذلاني بالأُفول
أنا أعمار أمّةٍ تداركتها دهورٌ شاخت
لوحي صوتك وحسب
أيها الاسم الواهب الشعر للكلمات واللغات والصور والتشابيه
النافث السحر في المجاز والجناس
والاشتقاقات والتورية
الباعث الروح في الصمت والموسيقى
والبراحات والأصدية
فهل من مُغنّاةِ مبكى'
لفَضلة دمع؟
يا سرَّ الماء في العمق والبساطة
وكُنه الضوء في الجلاء الغامض
دعي القصيدة لشأنكِ
مأمورةً إلى استهلالك
مخصوصةً لكفالتك
بمُلهمكِ الباسم
فقافيتي عطشى'
وخيالي عييّ
أنتِ لها
بِذار التخلّق في الدهشة
ونثار الرؤيا من السبات
ونزق الثائرة عن العزلة
حلّقتِ فوق من شُبّهتِ بهم وأنتِ بينهم
فما حاجتك بمن حضوركِ أكبر من وعيهم بجلال حسنك؟
مادام قلبي أعظم السائبة إيمانًا بك
على قارعة الشوق
في ارتقابك
____________________________
ودّان. 23 كانون الثاني 2024م
اكتب تعليقاً