قراءة مسبقة اولية في الكتاب المدرسي اللغة الانجليزية الطور الابتدائي
العقيد بن دحو
** - Martin and julian - New concept english ....
كانت هذه
عناوين كتب تلقينا أولى ابجديات اللغة الإنجليزية فيها ، بالطورين التعليميين المتوسط و الثانوي، اوائل
الثمانييات و اواخرها نهاية القرن الماضي.
وانا استرجع
ذاكرتي ، كشاب يافع. يوم فعلا الكتاب المدرسي كان خير جليس في الأنام كتاب ***
تلهو به ان خانك الاحباب
لا مفشيا سرا
إذا ائتمنته *** و تنال منه حكمة و صواب.
او كما قال
الشاعر.
يوم كان
الكتاب المدرسي صديقا وفيا للتلميذ و للعائلة و للجماعة التربوية عامة.
يوم كان
للكتاب المدرسي عنوانا و بروبجندا و شعارا ورسالة وحوار سوسيو اونثربولوجيا.
هكذا..نريد
أن يكونه كتاب التلميذ باللغة الإنجليزية . كتاب يتماشى ومعدل عمر التلميذ؛ اذ لا
ننسى و لا يجب ان يفوتنا ان معدل عمر التلميذ المحتمل وهو في المستوى السنة
الثالثة الابتدائي يكون عند عمر ثمان سنوات ، وهي فترة الحلم ، أين يكون الطفل يعيش واقعه و بيئته ممزوجا ببعض
الفانتازيا والفروسية و الرومانسية الطفولية.
لذا التعامل
مع الكتاب في هذه السنة يجب أن يعرف جمهور التلاميذ الذي يستهدفه الكتاب المدرسي
بالضبط.
فهو على
الأغلب جمهور حساس يربط بين حالتين نفسيتي،
حالة الشعر ( الشعور) و الوجدان و حالة الفكر و الفعل.
لذا ينبغي
مراعاة الحوار الداخلي بين دفتي الكتاب و عليه ان يتماشى و الجمهور الخارجي بالوسط
الاجتماعي و لا سيما بيئة العائلة.
مراعاة الكيف
و الكم معا ، المحادثة بين الشخصيات التي تلمح إلى مستوى فكري معين بسيط ، وكذا حجم الالوان ووضوح الصورة و حجم الخط
الكبير و الصغير بالوقت المناسب.
ومادام كتاب
اللغة الإنجليزية لا يدرس إلا عندما يصل التلميذ إلى مستوى الصف الثالث ؛ لما عنئذ
لا يكون كتابا واحدا هو نفسه لباقي المستويات : الرابع و الخامس و السادس !؟
وبالتالي
التلميذ لا يدرس كل ماهو مكتوب بالكتاب ؛ انما فقط الدروس الممنهجة و المبرمجة
عليه ربنا للوقت و استعابا لمختلف التعلمات التعلمية التعليمية.
يجب أن لا
نكون نمطيين دائما في نفس الاشكال حين
تنظر الإدارة المدرسية إلى الكتاب المدرسي
على أنه كتلة مادية له سعر و ثمن ليس إلا، كما ان لا يزال ينظر اليه بالطور الابتدائي
بالنشاطات المدرسية اللاصفية !.
ومادام هو
كذلك فلا تنتظر اي انتماء او رابط بين الكتاب و التلميذ في ان واحد.
ان الرابطة
المحتملة بين الكتاب المدرسي و التلميذ ليست هي اللغة كما يتخيل البعض انما هي ان
تكسب التلميذ بعض التعلمات و الكفاءات و الثقافة الأولية على النص الذي يعالج
اللغة . معالجة محلية وفق صيغ عالمية.
الكتاب
المدرسي يجب أن تنزع عنه صفة التشاطات
اللاصفية و ان يعود إلى محور العملية التعلمية التعليمية كنشاط صفي اساسي ، اللهم
إلا إذا أردت مخرجات جيل لا يقرا ، وإن قرأ لا يكون إلا مجرد ترفيه و فلكلور فقير لا تنطوي عن اية فكرة التي تؤدي إلى تغيير
المحيط.
ترسيخ
فكرة (المقروئية) نقرأ لنكون و نكون لا
تقرأ لمجرد القراءة !.
إعطاء الكتاب
المدرسي عنوانا انسانيا و ليس ارقاما مثلا : كتاب السنة( 3) ابتدائي .انما الأصلي
و الأصول مثلا : New dream english الطور
الابتدائي.
والتخلص
نهائيا من الارقام التي تدل عن الاغراب و التفكير.
صحيح التلميذ
في هذا العمر لا يفقه هذه الاشياء لكن يشعر بها و يحس بها.
اذن امل ان
يجد هذه المرة كتاب اللغة الانجليزية للطور الابتدائي طريقه إلى قلب وجدان وعواطف
و ميولات ورغبات التلميذ اللعب الفكري قبل أن يكون في يده بعض الساعات ثم يطوى
بغير رجعة.
الكتاب
المدرسي باي لغة او اي كتاب حوار بالمقام الاول فلتحسنوا هذا الحوار الحضاري
التربوي الثقافي الإنساني بين التلميذ وسائر أفراد المجتمع ، دون أن ينسى خصوصياته
المحلية، متسامحا مع بعده الأخلاقي
العالمي.
