الحقوق الإسلامية (6) لكل حرث ثمرة
الحقوق الإسلامية (6) لكل حرث ثمرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و الحقوق الإسلامية والحلقة السادسة
لكل حرث ثمرة
وثمرة العبادة حُسن الخُلُق
وللإيمان ثمار يانعة ونتائج طيبة يجنيها المؤمن في
الحياة الدنيا و من أهم هذه الثمار
الهداية للحق :
قال تعالى : ﴿ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ
ءَامَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ الحج
وقال تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ ﴾
يونس
و الثمرة الثانية هي الحياة الطيبة :
فما طابت الحياة إلا بذكره سبحانه وتعالى و ما طابت
إلا بشكره عز وجل
قال الله تعالى : ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ
ذَكَرٍ أَو أُنْثَى وَهُو مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيٍبَةُّ } النحل
والثمرة الثالثة الولاية :
قال تعالى : ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا
﴾ البقرة
وقال الله تعالى : ﴿ وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴾
المائدة.
وتلك الولاية لها أثرها في حياة الفرد والمجتمع
فالولاية منبعها الإيمان بالله تعالى وتأملوا إلى أثار تلك الولاية :
الإخراج من الظلمات إلى النور
قال الله تعالى ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ
آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ﴾ البقرة
و منها
محبة الله تعالى لأوليائه
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْحَدِيثِ
الْقُدْسِيِّ : فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ،
وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ
الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي
لَأُعِيذَنَّهُ .
رواه البخاري
والثمرة الرابعة هي الرزق الطيب :
في زمان يشتكي كثير من الناس الغلاء وإرتفاع
الأسعار و قلة البركة فلو تأملنا ما نحن فيه لوجدنا أن ذلك بسبب ذنوبنا وأننا
ابتعدنا عن شجرة الإيمان .
قال الله تعالى : ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى
آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ
وَالْأَرْضِ ﴾ الأعراف
والثمرة الخامسة هي العزة :
قال تعالى : ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ
وَلِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ المنافقون
الإعتقاد الجازم والإيمان اليقيني بأن الله تعالى
هو العزيز الذي لا يَغلِبه شيء وأنه هو مصدر العِزة وواهبها .
وقال الشافعي عن الإيمان بالقضاء :
دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ وطب نفساً
إذا حكمَ القضاءُ
وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالي فما لحوادثِ الدنيا
بقاءُ
وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً وشيمتكَ السماحة ُ
والوفاءُ
وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا وسَركَ أَنْ يَكُونَ
لَها غِطَاءُ
تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب يغطيه كما
قيلَ السَّخاءُ
نستكمل بأمر الله غدا ولكم كل التحية
عزة عبدالنعيم