الحقوق الإسلامية والحلقة (26)حقوق الزوج والزوجة
الحقوق الإسلامية والحلقة (26)حقوق الزوج والزوجة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحقوق الإسلامية والحلقة (26)حقوق الزوج والزوجة
الحقوق الإسلامية والحلقة السادسة والعشرون
حقوق الزوج والزوجة :
و نستكمل حلقة الأمس
قال تعالى : ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ
مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ
مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ الروم
جاء الإسلام أيضا وجعل للزواج نظم و قوانين منها
تحريم الزواج من زوجات الآباء
وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ
النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۚ إِنَّهُ
كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا (22)النساء
ومنها تحريم أن يرث احد من أقرباء الميت زوجته او
أن يعذبها بالعضل ( المنع من التزوج ) او ينزلها بها أي اذي فقال تعالي :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ
أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا ۖ وَلَا
تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ
مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَعَاشِرُوهُنَّ
بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ
فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19 )
النساء
حتي أن الإسلام وضع حدا لتعدد الزوجات ( و أيضا
للتعدد أسبابه ) و بشرط العدل بينهن و النفقة عليهن و إحسان عشرتهن وإعداد المسكن
لكل منهن فقد كان الرجل في الجاهلية يتزوج من الحرائر ماشاء
قال تعالى :
وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي
الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ
وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ
أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ
أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا (3) النساء
وقال عز وجل
:
وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ
النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ فَلَا
تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ۚ وَإِن
تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (129)النساء
وللمرأة الحق في الصداق اي المهر ( ونحلة بكسر
النون ) أي شريعة و فريضة فرضها الله علي الأزواج فإن دخل بها كان لها كل المهر و
إن لم يدخل بها كان لها النصف إلا أن يعفو الذي بيده عقدة النكاح .
قال تعالى :
وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ
زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا ۚ أَتَأْخُذُونَهُ
بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (20)النساء
و قال تعالى :
وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن
تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ
إِلَّا أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ ۚ وَأَن
تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۚ وَلَا
تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ
اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237)البقرة
حتي الحياة الخاصة و التعامل و التزين و الطلاق
نظمه الإسلام وجعل له قوانين حتى تنشأ الأسرة في إستقرار و ترابط اسري و ديني .
فإذا تعاملنا بالدين الحنيف و رجعنا الي قوانين
الله العلي القدير و سنن الرسول المصطفي و الله ماكان فينا حزينا و لا مقهورا
لذا فإن بناء الأسرة وإستقامة الحياة الزوجية أمرٌ
عظيم .
فقد جعَل الله عقد الزواج ميثاقًا غليظًا ( كما ميثاق
الأنبياء ) .
إهتمَّ به الإسلام وحرَص على ديمومته وتوجيه
المؤمنَ بما يكون سببًا لبقائه فهذا الميثاق غير قابل للهدْم أو التصدُّع .
من هنا فقد حدَّد الإسلام مكانة كلٍّ من الرجل
والمرأة وبيَّن حقوق وواجبات كلِّ طرف .
يقول الله جل وعلا مُبيِّنًا : ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ
الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ﴾ البقرة
وفي الحلقتين القادمتين سيكن حديثنا عن حقوق الزوج
و الزوجة
لكم كل التحية
عزة عبدالنعيم