جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
آسياأفغانستانتاريخحامد حبيب

أفغانستان والفتوحات الإسلامية فى الهند (3)

 

حامد حبيب

__( أفغانستان والفتوحات الإسلامية فى الهند)_"٣"

  كان للأفغانيين تاريخٌ  مجيد فى  نشر الإسلام  فى شبه القارة الهندية ، وبدأ ذلك  على  يد (سبكنكتين)

مؤسس  الدولة  الغزنوية  نسبةً  إلى  مدينة "غزنة" التى اتخذها عاصمةً له فى أفغانستان،وهو اول ملِك

أفغانى استطاع  ان  يتوسّع  فى  الفتوحات  وينشر

الإسلام فى خراسان " افغانستان و سيستان" وفيما

وراء   جبال   الهندوكش  ،  حتى   شملت   فتوحاتُه الإسلامية شبه القارة الهندية.

كما نهج السلطان (محمود الغزنوى) الذى وُلِّى المُلك

بعد سبكنكتين نهج سلفه،فقد ورث حكم السامانيين

كله فى خراسان وبلاد ماوراء النهر، ووصل ملكه إلى

مابعد إقليم قزوين وخضع بلاد الغوررفيما بين غزنة

وهرات ، ونشر الإسلام فى هذه  المناطق  على نطاق

واسع  ، ثم اخذ  على  عاتقه  الجهاد فى سبيل  نشر الدين   الإسلامي  وتعاليمه  حتى  ذاع  صيته ، فغزا

شبه   القارة   الهندية  سبع  عشرة   مرة  فى  سبعة وعشرين عاماً فيما بين عام ١٠٠٠ميلادية وعام ١٠٢٦م

حتى خضعت له شبه القارة الهندية خضوعاً تاماً......

وقد نقل السلطان محمود الغزنوى إلى القارة الهندية

الدين الإسلامي الحنيف إلى جانب الثقافة والمعارف الإنسانية والمدينة والحضارة البشرية.

كذلك أبلى الغوريون الأفغانيون_ بعده _ أحسن بلاء

فى سبيل المحافظة على الفتوحات الأفغانية ، فلقد

جاب   السلطان  ( شهاب الدين الغورى )  الهندستان غازياً من البنجاب إلى البنغال فى فتوحات متواصلة

خلال ثلاثين عاما ، وتخضع السندَ جميعَه لسلطانه.

وعلى  ايدى  رجال   الغورى   بدا   الحكم  الحقيقى للمسلمين بالهند ، فلقد تحوّل  الغزاة  إلى  الاستقرار

والإقامة الدائمة فى البلاد  التى  فتحوها  ، فصارت لهم  هناك  دولة  إسلامية   قوية  مرهوبة  الجانب ، متّسعة  الرقعة ، عظيمة  السلطان ، ومازالت آثارهم الثقافية  والعلمية  والفنية والعمرانية   باقية  حتى اليوم.

ويُعَد  (قطب الدين أيبك)  الذى بنى المسجد الكبير

فى دلهى احد مماليك (شهاب الدين الغورى)ومازالت

مئذنةُ"منارة"هذا المسجد ماثلة حتى اليوم، معروفة

باسم"قطب منار" وتُعَد  آية  فى روعة البناء والفن ،

ولهذه المنارة مثيل فى"نيروزكوه" عاصمة الغوريين

فى افغانستان، وهى المعروفة باسم"منار جام".

وللدولة  التيمورية  آثار  حميدة فى الإسلام والعلم،

ويقارن بهذه الدولة اسم مؤسسها  العظيم السلطان

بابر ويعتبر فى نظر التاريخ احد العظماء ..فقد ذكر

المؤرخون عنه انه كان حنفىَّ المذهب مجتهداً ،وقد

ألّف عدةَ كتب فى العلوم المختلفة ، كما اخترع خطاً

سُمّى باسمه باسمه كتب به مصحفاً وأهداه إلى  مكةَ

المكرمة ، وكان كذلك  أديباً  يقرض  الشعر .. ومازال

ضريحه فى مدينة"كابل"  العاصمة  الأفغانية، مثابةَ

السيّاح وعلماء الآثار والتاريخ.


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *