جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
أورباتاريخحامد حبيب

جولة فى تاريخ أوربا (١) _ألألمان..."الجرمان"_

 

حامد حبيب

جولة فى تاريخ أوربا (١)  _ألألمان..."الجرمان"_

                          -------------------

كان "الجرمان" من أهم القبائل البربرية التى جاورت تخوم  الإمبراطورية  الرومانية.. وقد أطلقَ الرومان تلك الكلمة على كل الشعوب التى كانت  تحيط  بهم

من الجهات الاربع ،  والتى كانت  متخلفة  عن  ركب

الحضارة اليونانية والرومانية ،  بالرغم  من ان  اسم

الجرمانGermani  كانت  تحظى  به  قبيلة واحدة منهم  ،  كما  كانت   هناك  قبيلة  اخرى  تحمل  اسم الألمانى Alemani , وهذه الكلمة دخلت إلى اللغتين

الالمانية والفرنسية  للدلالة  على  الألمان  ،  على أنَّ

الجرمان أطلقوا على أنفسهم  كلمة  Theut ،  وهى

تعنى"الشعب" ودخلت إلى الألمانية،وأصبحت أساساً

لكلمتَى Teuton,Deutsch الحديثتَين.

وكان الموطن الاول للجرمان هو جزيرة  اسكندنافيا

( الدانمارك _النرويج _السويد)،وذلك قبل ان يقوموا 

بعدة هجرات ،  نتيجة تزايد السكان  وسوء الظروف

المناخية ، والحروب المتبادلة مع جيرانهم ، فاتجهوا

إلى  وسط أوربا عند نهر الراين وبعدها نهر الدانوب

بعد ان نجحوا فى هزيمة الشعب الكَلتى.

لكن استطاع( يوليوس قيصر) فى القرن الاول قبل

الميلاد من إيقاع الهزيمة بهم  ودفعهم خلف  حدود

نهر الراين،غير انهم عادوا فى القرن الثانى الميلادى

للاستقرار فى حوض الدانوب ، وكانت أشهر قبائلهم

آنذاك هم "القوط الشرقيون" و"القوط الغربيون".

وقام النظام السياسي للجرمان  على انتخاب  ملكهم

على إلا تكون له سُلطة مطلقة، بل يساعده مجموعة

من القادة،الذين يتم اختيارهم عبر الكفاءة والمقدرة

الحربية ، وكانت شهرة  القائد  وأتباعه تعبر  الحدود

للقبائل  المجاورة ، فيصبح   مقصداً  للسفارات  التى كانت تطلب ودّه ، وتقوم بمنحه الكثير من الهدايا.

وكان  القادة  يحاربون   من   اجل  النصر  ، والاتباع يحاربون  من اجل  قائدهم  والغنائم ، لدرجة أنه إذا

تقاعس قائد عن  القيام  بالحرب لفترة  طويلة ، كان

أتباعه  يقومون  بالتخلّى عنه  والانضمام  لسيّد آخر من اجل القيام بالحرب.

وكان  اسوا  مايلطّخ  شرف  الجندى  الجرمانى ، هو التخلّى عن دوره فى المعركة ، ومن يثبت عليه  ذلك

يُحرَم  من  الطقوس  الدينية  والانتساب  للجمعيات العمومية  ،  لذلك  كان   الذين  يهربون  من  المعركة

يُفضّلون الموت شنقاً على الاشجار ،  مِن  إن يعيشوا

حياة العار وسط افراد القبيلة.

فمعظم ايامهم كانت موجّهة نحو القتال والحرب مع

القبائل المجاورة ،  وممارسة  الصيد التى كانت  تُراق

فيها الدماء، فكانت أوقات الراحة لديهم  مجرّد  أيام

قليلة.

ونظراً لكون المجتمع الجرمانى مجتمعاً  محارباً على

الدوام  ،  فقد  تعايشت  المرآة  الجرمانية  مع   ذلك الوضع ، إذ تميّزت الأمهات والزوجات بشجاعة بالغة

لدرجة  أنهنّ  لم  يبدين  أيّة  رهبة او اضطراب عند عودة أبنائهنّ او أزواجهنّ وهم جرحى عقب المعركة

..كما كُنّ يرفضن هزيمة الجرمان فى ميادين القتال،

إذ  كُنّ  عندما  تهم  قواتهم  بالانسحاب  من   ميدان القتال  ،  تخرج    النساء   لاعتراض  طريقهم   وهنّ كاشفات لصدورهنّ ،حتى يدرك الجنود الجرمان مدى

ماينتظر نسائهم من السَّبى بعد  الهزيمة  ،  فكان ذلك

يدفع الجنود ثانيةً إلى أرض  المعركة  والقتال  حتى النهاية . وكانت  النساء  الجرمانيات   تتولّين   اعمال الزراعة  والاهتمام  بالمنزل  إلى  حين  عودة الرجال

المحاربين من ميدان القتال.

وكانت النساء  الجرمانيات  يتميّزن  بالعِفّة والطهارة

وقبل  الزواج  لم  يعرفن  مايُسمّى  برسائل  العشق والغرام التى كانت معروفة عند المجتمع الرومانى...

وكانت ممارسة  الرجل  الجرمانى للجنس  مع  امراة

جرمانية  قبل  بلوغ  العشرين ،  امر  يجلب  لصاحبه

الهدى والعار.

__________________(نواصل...إن شاء الله)

حامد حبيب _ مصر


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *