جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

حامد حبيب

الاتراك

  

جاء  اسمُ  التُّرك  صراحةً  ولأول  مرّة  فى  نقوش

"أورخون" التى اكتشفها الأثريون فى منتصف القرن

التاسع  عشر  ،  والتى  يرجع  تاريخها  للقرن  الثامن الميلادى. وتذكر هذه النقوش أن سلطان الأتراك  كان

فى القرن السادس الميلادي  ، وكان  يمتد بين حدود

الصين وحدود إيران وبيزنطة.

وأدى اختلاط الأتراك بجيرانهم من أمم العالم القديم

العريقة في المدنية إلى  وصول  بعضاً من  حضارات هذه الأمم اليهم. ونتج عن اختلاط  الأتراك  بالفرس

أن نفذت إليهم ثقافة الساسانيين وحضارتهم.

وبزغ  نجم  (الأويغور)  من  بين  الأتراك  فى  القرن الثامن الميلادى ، فحكموا فى أواسط آسيا  ومنغوليا

الحالية مكان الترك أوغوز (الغز)  الذين  نزحوا غرباً،

ليتألّق   نجمهم  فى  القرن  الرابع   الهجري  الموافق للحادى    عشر   الميلادى  ،   فشمل    نفوذهم   بلاد التركستان وقشغر،وورثوا جزءًا من مُلك الساسانيين

ببلاد ماوراء النهر ، ويُعرَفون فى التاريخ باسم "القُره

خانيين".

و"الأويغور" هم أغلب الأتراك  الذين  وجدهم  الغزاة

المسلمون من العرب ببلاد ماوراء النهر حين  دخلوها

أواخر القرن الهجرى.وقد كان "الأويغور" أرقى قبائل

الترك قاطبة..وقد اجتمعت لهم  مقومات  الدولة بعد

أن  ارتقت  الزراعة  عندهم  واتّسعت رقعتها  ، حتى

بعثوا سفراءهم إلى الخارج وعقدوا المعاهدات.

 وكانت الديانات السائدة فى الأوساط التركية_ قبل

اعتناقهم الإسلام_هى"الشامانية" التى تقضى بعبادة

الأسلاف واعترف بالإله العظيم  ،  ولكنها  لاتؤدى  له

الصلوات ، وإنما تقوم بها لآلهة الشر، اتّقاءً أخطرها ،

ثم البوذية والزرادشتية الفارسية.

وجاور  المسلمون  قبائل  الترك  ببلاد  أواسط   آسيا ابتداءً من أواخر القرن الأول الهجرى ، وكان الإسلامُ

وقتها  قد  اكتسح  مراكز   الزرادشتية  ببلاد  فارس، وأخذت قوافل  التجار المسلمين  تتوغّل فى مسالك

آسيا   الوسطى   حتى  بلغت الصين   شرقاً  وحوض الفولجا غرباً ، فكان هؤلاء التجار من أنشط الوسطاء

فى نشر تعاليم الدين الإسلامي.

وعلى  الرغم  من أن  الإسلام بدأ ينتشر ببلاد ماوراء

النهر منذ أيام (قتيبة بن مسلم ) أواخر القرن  الأول

الهجرى  ، فإن  إسلام  الترك  الجماعى  لم  يبدأ  فى صورة واضحة إلا أيام السامانيين  فى القرن  الرابع

الهجرى ،  فأسلم  "خان قشغر"  أمير  القرع خانيين،

وتسمّى  باسم  (هارون بن سليمان)ودخل أهل بلاده

معه فى  دين  الله ،  ومعهم  فريقٌ  كبير  من  سكان التركستان الشرقية.

وكذلك  اعتنق  السلاجقة  الإسلام  فى  القرن  الرابع الهجرى ، وكانوا يشتهرون بتمسكهم الشديد بتعاليمه

وحدبهم على نصرة أهل السنّة ، وقد  شمل سلطانهم

بلاد  ماوراء النهر  وفارس  والقوقاز  ، ونفذت عروق منهم ومن جيرانهم إلى آسيا الصغرى  ،  فقضوا على

الدولة البيزنطية الشرقية .

وتكاثر جموع الأتراك عند بحر"أرال"وماحوله ، لقيام

الدولة  الخوارزمية  التى  صار   لها   شأنٌ  كبير  فى القرنين الخامس والسادس الهجرى.

____________

حامد حبيب_مصر


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *