جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
آراءحامد حبيب

التعليم..من أجل الوعى الناقد

 

حامد حبيب

التعليم..من أجل الوعى الناقد

              ------------------------------------

            باولو فريرى_ترجمة د حامد عمّار

            _________________________

 يقول العلّامة البرازيلي( باولو فريرى)  _أحد الروّاد المؤسّسين للتربية النقدية ، والذى جعل من  التعليم والوعى النقدى سبيلاً للتّحرُّ من القهر وصولاً للحُريّة

" لقد  رفضنا  منذ   البداية  افتراض  برنامج   تعليم ميكانيكى صِرف للأُمّيّين ،واعتبرنا أنّ مشكلة  تعليم القراءة للكبار مرتبطة لإيقاظ الوعى لديهم.. وحاولنا أن  ننتقل بالأميين  من  سذاجة الوعى  إلى  تكوين اتجاه نقدى،فى  الوقت  الذى يتعلمون  فيه القراءة،

من خلال برنامج  إبداعى  قادر على  إطلاق طاقات إبداعية أخرى.

لقد كان إيماننا أن دور الإنسان لا يقتصر على  مجرّد الوجود فى هذا العالم،وإنما الاشتباك فى علاقات مع هذا العالم،من خلال العقل الإبداعى وإعادة تشكيله ،

ليصنع الإنسان  معطيات واقعه الثقافى ، ولننتقل به من   مرحلة  السذاجة  الفكرية  الضيّقة  إلى  مرحلة التفكير الناقد المتمدّد، واعتمدنا فى تعليم الكبار على الحوار الذى يمثّل علاقة أفقية  بين  أفراد  الجماعة،

بما  يعنى : أ   مع  ب  =  تواصُل (تواصل بينى). فى علاقة  يسودها  التعاطُف  وتشيع  فيها  مشاعر الودّ والحب والتواضع والأمل والثقة ومنهج النقد.

ولمّا كان الحوار يخرج من رحِم  السياق النقدى ،فإنّه يُنمّى التوجّهات النقدية،وكما يقول (كارل جسبرز) :

" إنّ   الحوار  هو   الطريقة   الوحيدة   التى  ينبغى اتّباعها ، لا فى  المسائل  الحيوية  للنظام   السياسى فحسب ، وإنما فى جميع صنوف التعبيرات المرتبطة بكينونتنا ، ولذلك  فإنه  بفضل  الإيمان وحده،يصبح للحوار قوّةً ومعنى : إيماناً بالإنسان وبإمكانته..".

وهكذا  وضعنا  "الحوار"فى مواجهة "اللاحوار" الذى ظلّ أمداً طويلاً جزءًا من تكوينها التاريخى  الثقافى

لأن"اللاحوار" حركة فوقية، وهى علاقة يُصاب فيها التعاطُف بالانكسار والتوقُّف ،وافتقاد الحب،وانعدام الأمل،واهتزاز الثقة،كما أنها ليست علاقة ناقدة،لأنها علاقة رأسية تتّسن بالتعالى أو الاستعلاء .

وفى علاقة"اللاخوار" يظهر جيل الاتصال مقطوعاً بين القُطبَين، فلاتواصل بينهما.

* لذا نحتاج لتلك العلاقة الأفقية البينية ،  لاالرأسية الفوقية  الاستعلائية ، حتى نحقق ذواتنا ، ونستطيع البناء  الحقيقى  من  خلال تواصل  يحث على البناء،

ف"الّلاحوار" طارد مُثبّط لكل عزيمة،قاتل  لكل نزعة بنّاءة  تحرص  على  تقدُّم  الوطن ، فينبغى أن نتبنّى لغةَ الحوار، والحوار مبعثه الحرية، فيجب أن  نبحث عنها ، نجاهد من أجل الحصول عليها  ، فتلك  القيود تُميتُ كلَّ جميلٍ فينا،وتقضى على كل رغبةٍ فى البناء

وتُشتّتُ شملنا ، وتحفر للإبداع قبوراً ، ولاحياةَ بدون إبداع ، فهيّا  نبحث  عن  الحرية .. عن  النور ..نزرع بساتين الإبداع لتُزهر مستقبلاً أروع لنا ولأبنائنا .

__________________

أعدّه بتصريف: حامد حبيب_مصر


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *