الخيانه وراء هزيمه عرابى فى التل الكبير
...خنفس باشا
.. الشيخ مسعود الطحاوي
--------------------
الأميرالاي علي يوسف
خنفس أثرت الرشاوي الإنجليزية في نفسه الضعيفة فجعل
من نفسه جاسوساً للإنجليزداخل صفوف الجيش المصري
وأرسل خطة المعركة
إلى القوات البريطانية حيث كان قائداً لقلب
الجيش المصري وانسحب أيضاً بقواته
ليعطى الجيش
البريطانيالفرصة ليحاصر جناحي الجيش المصري
خنفس باشا هو لقب عرف
به الضابط المصري على يوسف..كان من بين الضباط
الذين خذلوا عرابي في
معركة التل الكبيروتسببوا في هزيمة فادحة للجيش
المصري
أفضت إلى احتلال الإنجليز للبلاد وحصل على
الباشوية بعد دخول الإنجليز مصر
في 12 سبتمبر 1882اليوم
السابق لمعركة التل الكبيرأرسل على يوسف من مقدمة
الجيش إلى عرابي يبلغه
بأن الإنجليز لن يتحركوا في ذلك اليوم فركن الجيش المصري
إلى الراحة بأمرقواده ليتأهب للمعركة الفاصلة من
صبيحة الغد....غير أن القائد
الإنجليزي ولسلي تأهب
في مساء اليوم ذاته للزحف في هدوءتام بعد منتصف الليل
فانسحب عبدالرحمن حسن
قائد فرقةالاستطلاع السواري الذي كان يحرس الطريق
الصحراوي من الشرق
انسحب شمالًا ليخلي الطريق لمرور الإنجليزأما على يوسف
فلم يكتفِ بترك الجيش
الإنجليزي يمر بجوار قواته بل وضع له الفوانيس على المسالك
التي يمكن السير فيها
بيسر..وفي فجر الثالث عشرمن سبتمبر وقعت هزيمة ماحقة
بالجيش المصري في التل الكبير
وكان الزحف الإنجليزي
قد بدأ من القصاصين فسار الإنجليزدون أن يشعر بهم محمود
باشا سامي البارودي
قائد فرقةالصالحية فلم يلقوا أية مقاومة لا من جانبه ولا من جانب
مقدمة العرابيين التي يقودها علي بك يوسف الذي
كلفه عرابي بموافاته بالأخباريوما
بيوم عن حركات الإنجليز
فلم يصدق معه وبعث إليه في 12 سبتمبر يقول كله تمام
اطمأن عرابي إلى أقوال خنفس وأصدر أوامره إلى
جيشه بالراحة والترويح فانصرف
الجنود إلى حلقات الذِكر
------------------------------
خيانةالشيخ مسعود
الطحاوي
مسعود الطحاوي شيخ
مشايخ عربان المنطقة في الصالحية والذي كلفه عرابي مهمة
الاستطلاع والرصد هو وأعوانه...هي السبب الرئيسي
لانكسار الجيش المصري في
معركة التل الكبيروكان
الطحاوي هو الوحيد كما يقول ولفرد سكاون بلنت في كتابه
التاريخ السري لاحتلال
انجلترا لمصرالذي ثبت على خيانته أو نجح فيها
وقد تقاضى مسعود خمسة
آلاف كرون نمساوي ثمناً لخيانته كما كان دائباً على الخيانة
منذ انتقال الجيش من كفر الدوار إلى التل
الكبيرويذكر بلنت الذي قابل مسعود فيما
بعد أن لديه ما يشبه
الإقرارمن الطحاوي بأنه كان جاسوساً للإنجليز على جيش عرابي
وقد أثرَّت خيانته في
الجيش المصري لأن عرابي كان قد كلفه بمهمه إستطلاع
للجيش المصري مما أعطى
رجاله ميزة الوجود في معسكرات الجيش ومكنهم من نقل
أدق المعلومات للجيش
الإنجليزي ووسط الاستعدادات للمواجهةيجيء الطحاوي إلى
عرابي في خيمته يقسم له
أن الإنجليزلن يهجموا قبل أسبوع ثم يتسلل خارجاًإلى
صفوف الإنجليز ليرشد
طلائعهم في صباح اليوم التالي ويطمئن القائد الانجليزي
ولسلي بأن المصريين
سينامون ليلتهم نوم الأبرارويطفيء الجيش الغازي أنواره
ويخيم الظلام الدامس
ويزحف الغزاةوالطحاوي في المقدمة يرشدهم إلى الطريق
ولم يكن يؤدي هذه
المهمة وحده بل كان يعاونه لفيفٌ من ضباط أركان حرب
المصريين من الشراكسة
الذين خانوا واجبهم
في thirteen سبتمبر 1882
وقبل حلول الفجروقعت معركة التل الكبيرالتي استغرقت
أقل من 30 دقيقة...فقد فاجأ الإنجليز القوات
المصريةالمتمركزة في مواقعها منذ
أيام والتي كانت نائمةً
وقت الهجوم وجدت القوات الإنجليزيةالفرصة السانحة
لمداهمة قوات عرابي تحت
جنح الظلام بعد أن نام الجنود من شدة الإجهاد والتعب
فزحف 11 ألفاً من المشاة و 2000 من الفرسان
البريطانيين ومعهم 60 مدفعاً وكان
جيش العرابيين
النائم بثيابه الداخلية يفوقه في العتاد والعدد فهو مؤلفٌامن 20 ألف
جندي و2500 من السواري وستة آلاف من
العربان و70 مدفعاً
------------------------------
اعداد
د احمد الخواجه