جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
آراءإسلاميحامد حبيب

الغُرَباءُ ..و نُصرةُ الإسلام

 

الغُرَباءُ ..و نُصرةُ الإسلام

حامد حبيب_مصر

   


فى حَيرةٍ مابين حُزنٍ وسعادة !!

فى كل يومٍ أطالعُ كثيراً من الأخبارِ ،أرى الناس فى بلادِ العالَم يدخلون فى دين اللهِ أفواجا...إنهم عاشوا

حياةً من التيهِ فى ظلمات المادةِ والانطفاءِ الروحى، فبحثوا عن مخرَجٍ يشفى أرواحَهم العليلة،فوجدوا فى الإسلامِ المخرَج، ووجدوه الطريقَ المستقيم الذى يقودهم إلى نور الهدى..فَمن قساوسة صاروا

دُعاةً للإسلام، ورياضيين ، وعلماءَ وتائهين على الطريقَ عرفوا اللهَ وعرفوا حقيقة الإسلام، فانتشر

الدُّعاة للإسلام ،ودافعوا عنه بقوّةٍ ..تلك سعادتى الغامرة التى أنعشت روحى ..أن تجد دينك فى عِزّة

رُغم حقدِ الحاقدين .

بينما حُزنى ..أن بلادَ الإسلام ،قد ضعُفَت في أهليهم

حميمية العلاقة بدينهم ، وفى الوقت الذى يقتربُ فيه الغرب وبلادٌ فى آسيا وغيرها من دين الإسلام

هم يلهثون خلف مُخلّفات الغرب البالية ، فى سباقٍ لاعتناقِ مذاهبهم وعاداتهم والتباهى بتقليدهم..هذا

العمى الذى أصابهم ،فصارت بينهم وبين دينهم مسافاتٌ شاسعة ، فغابت شمسُ الإسلام عن ديارهم

لتُشرق فى بلادٍ راحت تستقبلها بلهفة المشتاق.

كل يومٍ نقرأُ عن رجالٍ اعتنقوا الإسلام عن قناعةٍ ورغبة ، وعن نساءٍ زهدوا حياةَ المجونِ والخلاعة

وليسوا رداء الاحتشام، وعكفوا على قراءة القرآن

وحفظه، وشبابٌ من الجنسين بحث عن طريق النور

بنفسه، ووجد على "النت" مايُعينُه على ذلك حتى

هداه الله...بينما شبابنا يبحث عن أفضل "البناطيل"

المشرشطة ؛ ليرتدوها فخورين بما صنعوا، ويبحثون فى "النت"عن كل وسائل التسلية والعُرى، وفتياتٌ يبحثن عن أفضل تسريحة، وآخر موضة، وأقبح

زىّ يرفضه الدينُ ويبغضه ، وصبيةٌ وشباب لايكلُّون

من "سبّ الدين" و "مصاحبة الكلاب فى الشوارع

متباهين بخيبتهم، وصارت الفتيات يتلفّظن بألفاظٍ يستحى منها الرجال، ناهيك عن ردح النساء فى الشوارع والحارات ، وقد تفوّقن على الشيطان نفسه

فيما تعودنا عليه من ألفاظ..لقد صار الطفلُ فى بلادنا

خبيرٌ فى سبّ الدين، وحلفان الطلاق مِن سِن الأربع

سنوات ، وصار علمُ الأكثرية من الشباب من الجنسين، هو التّحدُّث عن فيديوهات خليعة، وحفظهم أغانى الهلس عن ظهر قلب، وتراهم فى

الشوارع يرقصون بخلاعة مقلّدين تفاهات مايُذاع فى التلفاز الذى صار جهازاً مُدمّراً للأخلاق فى أغلب

قنواته ..وإذا سألتَ أحدَهم عن آية قرآنية يحفظها

ينظر إليك ببلاهة وسخرية ، وآباءٌ يُدرّبن أولادهم

على أبشع الألفاظ. حتى الاستخفاف صار فى صلاة الجمعة..صبية وشباب لايتخلّون عن هواتفهم فى المساجد، ويصطفون فى آخر الصفوف لمشاهدة

فيديوهات ما،إلى أن يُقام للصلاة.

أين الآباء.....؟!     سيحاسبهم الله.

أين المسئولون عن التربية والتعليم ؟! 

كل تربية وتعليم وانت طيب !

أين المجتمع ؟!

أى مجتمع تقصد ؟!

حتى الخُطباء فى المساجد ..فى عالمٍ آخر

يتحدثون عن أذكار الصباح والمساء

عن فقه الحج فى شهر محرّم، وعن الزكاة فى شهر

رجب ...ونصوصٌ ينقلونها من الكُتب ويحفظونها

ويلقونها فى خُطبهم، وبينهم وبين ماآل إليه الحال

حالة انفصام، فلايتحدثون عن ضرورة الاهتمام

بتربية النشء ، ولايوجّهون حديثاً بليغاّ مؤثّراً للشباب ينفعلون به ويتفاعلون معه، ولايوجّه للأمهات حديثاً فى كيفية تربية أولادهن وبناتهن

ولايتحدثون عن ضرورة صحوة علمية ودينية

تنهض بدولة الإسلام..الجهل أُس فسادنا قبل كل شئ...لولاه مااصطادت مواقع التفاهة وتلفاز

" الهيافة" أبناءنا بتلك السهولة..لولاه ماوقع أبناؤنا

فريسةً للتقليد الأعمى..لولاه لاختار أبناؤنا ألفاظاً راقية للتعامُل..من أجل ذلك كانت أول آيات أُنزِلَت من السماءِ إلى الأرض(اقرأ..)...شردتُ مع فتاةٍ

فرنسية ، لم تبلغ العشرين،لم تقتنع بديانةِ أبيها

ولابعقيدة أمها، وسألَتهُم :هل لى مُطلق الحرية

فى اختيار دينٍ أقتنع به؟أجابوها:نعم..لك ذلك

فاتجهت ل"النت"تبحث وتقرأ،فقرأت فى ديانات

كثيرة..فى المسيحية..فى اليهودية..فى البوذية

ووجدت ضالتها فى الإسلام..قرأت فيه بعناية، وهداها الله ،حتى رأت بعد اقتناعها مناماً، ذُكر فيه اسمُها الجديد ..رفض أبواها الإسلام ،وأن تعتنق أىَّ ديانةٍ أخرى،فتشبثت بالإسلام ،هددوها بالحرمان

من الإنفاق عليها..صمّمت على دين الإسلام.

قرأت..قرأت..قرأت

أى قراءةٍ يقرؤها شبابنا اليوم؟!

أغلبهم لايقرأ..

أغلبهم لايبحث..

أغلبهم يحتاج لمحو أميته، وجهله

وهناك...فى بلادٍ أُخَر غير بلاد الإسلام..يقرأون.... 

يبحثون...يعتنقون ديننا الذى ضيّعناه، لِنتنبأ بأن

من سينصرُ الإسلام ، هم هؤلاء الغُرَباء..هم الذين

سيدافعون عن عقيدةِ بلادٍ أشرقت فيها شمسُ الإسلام...

مرحباً بالغُرَباءِ وأهلاً ومرحباً بكم فى ديننا

نحن فى غاية السعادة ،لأن الله ينصر بكم الإسلام

أما نحن فحسابِنا عسيرٌ..ضيٌعناه بجهلنا وحماقاتنا

وسوءِ تربيتنا...كل من له صلةٌ بهذا الضياع..ينتظر

الحساب أمام الله.

__________________

حامد حبيب_مصر


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *