جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
أحمد الخواجهتاريخشخصيات

طومان باي.......الشهيد البطل

 

طومان باي.......الشهيد البطل

الأشرف أبو النصر طومان باي

آخر سلاطين المماليك الشراكسة في مصر



هو السلطان الوحيد الذي شنق على باب زويلة..تسلم الحكم بعد مقتل عمه

السلطان الغوري بموقعة مرج دابق بعد أن عينه نائباً له قبل خروجه لقتال

العثمانيين وبعد قتله أجمع الأمراء على اختياره سلطاناً لمصروقد امتنع في

بداية الأمربحجة ضعف الموقف العام وتشتت قلوب الأمراء وحصول فتنة

من قبل بعض المماليك...وتم نهب خان الخليلي وقتل جميع التجار الأورام

بحجة أصولهم العثمانية لكنه عاد بعد إلحاح وبعد أن أقسم له الأمراء بالسمع

والطاعة وعدم الخيانة له وقد حضر البيعةالمستمسك بالله يعقوب الخليفة

المعزول وذلك لوجود ابنه الخليفة العباسي المتوكل على الله الثالث أسيراً

بأيدي العثمانيين بحلب

--

معركة الريدانية

جمع طومان باي الجند المماليك والأهالي...وأراد الخروج لقتال العثمانيين

ولكنه واجه تخازل المماليك واستهانتهم بخطورة الموقف......وخلال تلك

الفترةأرسل السلطان سليم رسالة إليه يعرض عليه تبعيته للسلطنةمقابل

ابقائه حاكماًلمصرغيرأنه رفض العرض وخرج إلى الريدانيةوتحصن بها

وحفرخندقاً على طول الخطوط الأماميةلكن عندما علم العثمانيين بخطة

المماليك تحاشوا عنهم واتجهواصوب القاهرة فتبعهم طومان باي والتحموا

بمعركة هائلة قتل طومان باي فيها سنان باشا الصدرالأعظم بيده ظناًبأنه

السلطان...لكن مع ذلك فكثرة العثمانيين وقوتهم لم يتمكن المماليك من 

وقف زحفهم وهرب العسكرالذين حول طومان باي فخاف أن يقبضوا

عليه العثمانيين فهرب واختفى..تحاشى السلطان سليم دخول القاهرة بعد

المعركة بسبب وجود طومان باي طليقاً وأيضاً وجود جيوب للمماليك فيها

ودخلها بعد ثلاث أيام يوم الإثنين26 يناير 1517م في موكب حافل يتقدمه

الخليفة العباسي والقضاة واحاط به جنده يحملون الرايات العثمانيةالحمراء 

ثم حدث ما كان يتخوف منه فقد باغتهم طومان باي في ليلة 28 يناير في

بولاق وجرت معركة طاحنة في المدينة بين الجنود العثمانيون والمماليك

واشترك معهم الأهالي المصريون في تلك الحملة المفاجئة بمن فيهم النساء

فقد كانوا يقدمون المساعدة لطومان باي حتى ظن الناس أن النصر آت

لامحالة واستمرت المعركة من ثلاث إلى 4 أيام وليال وظهروافيها على

العثمانيين حتى أنه خطب لطومان باي في خطبة الجمعة وقد كان خطب

للسلطان سليم بالجمعة التي سبقتها وكلفت الفريقين الكثير من القتلى

إلى أن تمكن العثمانيون من إنهائها لصالحهم وذلك عندما لجأوا إلى

سلاح البنادق وامطروا به من فوق المآذن الأهالي والمماليك فأجبروهم

على الفرار وهرب طومان باي إلى بهنا جنوب القاهرة بعدما رأى عدم

تمكنه من الاستمرار بالمقاومةأما الأمراء بمن فيهم جان بردي الغزالي

فقد استسلموا للقوات العثمانيةوبتاريخ 7 محرم استسلمت المدينة مرة

أخرى للعثمانيين بعد أن طلب الأهالي الأمان فأعلن عفواً عاماً عن جميع

الذين استسلموا من جراء انفسهم وأمر بمعاقبة كل من رفض الاستسلام

رغم ذلك إلا أن طومان باي لم يستسلم وراح ينظم الصفوف وصار هناك

الكر والفر لكلا الطرفين حتى كاد أن يقتل السلطان نفسه بإحدى الغارات

في بولاق مع ذلك فالمعركة من حي إلى آخر حتى المعركة الأخيرة بمنطقة

وردان (امبابة حالياً) حيث انكسرت شجاعة المقاومة أمام القوة الهائلة

فهرب طومان باي ولجأ إلى الشيخ حسن بن مرعي الذي أخرجه من

السجن كان قد دخله أيام عمه السلطان الغوري ولكن الشيخ وشي به

وأبلغ عنه السلطان سليم فقبض عليه وقد أعجب السلطان بشجاعته

وبحواره الصلب أمامه ومع ذلك فقد أمر بشنقه

----------------------------

إعدامه

يقول المؤرخ ابن إياس وهو شاهد عيان على ماحدث عند باب زويلة

توقف ركب السلطان الأسيرطومان باي كان في حراسة 400 جندي

من الانكشارية وكان مكبلاً فوق فرسه.. وكان الناس في القاهرة قد

خرجوا ليلقوا نظرة الوداع على سلطان مصروتطلع طومان باي

إلى (قبو البوابة) فرأى حبلاًيتدلى فأدرك أن نهايته قد حانت فترجل

وتقدم نحو الباب بخطى ثابتةثم توقف وتلفت إلى الناس الذين

احتشدوا من حول باب زويلة وتطلع إليهم طويلاًوطلب من الجميع

أن يقرؤوا له الفاتحة ثلاث مرات ثم التفت إلى الجلاد وطلب منه

أن يقوم بمهمته وظلت جثته معلقة ثلاثة أيام ثم دفنت في قبة

السلطان الغوري

قتل في تلك المعارك التي دارت بين الطرفين في أحياء القاهرة وشوارعها

أكثر من خمسين ألف نسمة في معارك طويلة وهمجيةوبموت طومان باي

 اخر سلاطين المماليك انتهت دولة المماليك وسقطت الخلافة العباسية

واستتب الأمر للسلطان سليم بمصر والشام وأصبحت مصر ولاية عثمانية

________________________

إعداد _ د.أحمد الخواجه


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *