جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
أحمد الخواجهأشياءتاريخ

حكاية الإكليل الذهبى لصلاح الدين الأيوبى

 

حكاية
الإكليل الذهبى لصلاح الدين الأيوبى

حكايه الإكليل الذهبى لصلاح الدين الأيوبى

----------------------

بناء على دعوة من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني وصل إلى دمشق مساء يوم

 الاثنين في السابع من تشرين الثاني من عام 1898م الإمبراطور الألماني غليوم

الثاني وزوجته الإمبراطورة أوغوستا فكتوريا في زيارة رسمية إلى دمشق تستغرق

 يومين يطلعان خلالها على معالم دمشق الحضارية وكان في استقبال الإمبراطور

الألماني في محطة البرامكة والي دمشق ناظم باشا والوزراء وأهالي دمشق

وأقام غليوم وزوجته في سراي العسكرية وكانت تسمى أيضاً دار المشيرية مكانها

 الآن قصر العدل وهي من أشهر الأبنية الحكومية في دمشق وأقدمهاوتقع في  الجنوب من المدينة، قرب قلعة دمشق قام الإمبراطور في اليوم التالي بزيارة

الجامع الأموي وقاعة عبد الله بك العظم وجامع نور الدين وجامع السنانية وعدد من الكنائس، ومحل حنانيا الرسول بعد زيارة الجامع الأموي قام بزيارة ضريح  صلاح الدين اعترافاً منه بعظمة هذا البطل وقام بإهداء السلطان عبد الحميد ضريحاً

 من المرمر في غاية الروعة والجمال وهو موجود حتى الآن بقرب الضريح الخشبي  الأصلي للبطل الأيوبي ووضع إكليلاً من الذهب على ضريح صلاح الدين أحضره

 معه من ألمانيا بعد أن كُتب عليه بالألمانية غليوم الثاني  قيصر ألمانيا وملك بروسيا

تذكاراً للبطل السلطان صلاح الدين الأيوبي وقيل كتب عليه: "فارس بلا خوف ولا ملامةعلّم خصومه طريق الفروسية الصحيح 

وبقي موجوداً إلى بداية العشرينات من القرن

الماضي حيث سرقه لورنس العرب  حين دخل دمشق مع الأمير فيصل

وفي نفس اليوم ألقى الإمبراطور غليوم الثاني خطاباً بدمشق تحدث فيه عن القائد صلاح الدين الأيوبي قال فيه أراني مبتهجاً من صميم فؤادي عندما أفتكر بأنني  في مدينة عاش بها من كان أعظم أبطال الملوك الغابرة بأسرها الشهم الذي تعالى قدره

بتعليم أعدائه كيف تكون الشهامة ألا وهو المجاهد الباسل السلطان صلاح الدين الأيوبي

دخلت القوات البريطانية بقيادة الجنرال اللنبي مدينة دمشق بصحبة الأمير فيصل بن الحسين الذي تولى قيادة الجيش العربي في 2 تشرين الأول عام 1918 م

إثر انسحاب الجيش العثماني وكان برفقة الأمير فيصل ضابط المخابرات الانجليزي  لورانس العرب وأول ما فعله لورنس بعد دخوله دمشق زيارة ضريح صلاح الدين

 ولكن لم تكن غايته من هذه الزيارة كغاية الإمبراطور الألماني لتقديم الإحترام لهذا

 القائد الكبير، بل كانت لغايةأخرى ألا وهي سرقة الإكليل الذهبي

أراد  لورنس العرب إهداءه إلى متحف الحرب الإمبراطورية في لندن ضمن مجموعة

 من مقتنياته منها ما هو مسروق وما هو مهدى إليه من الأعيان العرب طلب القيم على

 المعرض أن يقدم لورنس كتاباً يشرح فيهمن أين حصل على  الإكليل الذهبي فما كان

 منه إلا أن ذكرحقيقة هذا الإكليل وأنه أخذه  من فوق  قبرصلاح الدين وذكر سبب

 فعلته " لأن صلاح الدين لم يعد بحاجة إليه

_________

إعداد _ د.أحمد الخواجه


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *