عصر الجريمة !
وجيه الصقار
عدة جرائم حدثت فى
أسبوع كلها بشعة تدل على عصرنا، عصر هدم القيم والتعليم والمجتمع، وأكثرها تصويرا
للأسف- لحال مجتمعنا حالة قتل محفظة القرآن التى دعت زوجها للتوبة من الزنا مع
زوجة أخيه بعلم والدته، والعودة إلى الله، لتربية ابنهما، لكن الإثم وذنوبه لم
تتركه إلا بقتل الزوجة الصالحة أبشع قتلة، بعد تعذيبها وقطع أذنيها .ترجته أن
يتركها لتربية ابنها ويطلقها وأنها لن تتكلم، ولكن ذنوبه التى لاغفران لها ختمت
عليه لقتلها، بل وإلقاء هذا الجسد الطاهر القرآنى فى مصرف صحى، والحقيقة أن هذه
الجريمة صورة حقيقية للواقع الذى نعيشه، بعد غياب دور الدين والقيم عن الجيل،
وظهور حالات الزنا بأنواعه باندماج النساء والرجال حتى بالمقاهى ومواقع التواصل،
لتأتى سيدة فى جسد شيطان تغوى شابا محرما عليها، ..سمعت عن حالات كثيرة لدرجة
مقززة، يكفينا دراما العنف والبلطجة والانحراف وإفساد المرأة بمسمى الحب ليل نهار،
والتعاطف مع المنحرفات، يكفينا انتشار الكاسيات العاريات فى ملابس ممزقة أو إظهار
المفاتن بالتفصيل، يكفينا سب الدين والأم فى كل لحظة بالشارع، نتيجة فشل دور رجال
الدين والإعلام والتربية أمام ظاهرة التفسخ والضياع والبعد عن القيم والأخلاق
....!!.
