لماذا ضاع التعليم الوطنى ؟!
وجيه الصقار
قرأت أن سر تقدم دولة ألمانيا، يرجع للنظام التعليمى، الذى يتساوى فيه ابن الغنى والفقير دون تمييز، ومنع أى نوع من التعليم الخاص، والذى يعتبر جريمة في بلدهم، لتماسك وقوة هذا الشعب وتقدمه التكنولوجى ، وتكريس الجهد والولاء الوطنى لبلدهم، وبالتالى تحقيق التقدم فى مختلف المجالات.. أصابتنى حسرة مما يحدث فى تعليمنا فهناك نحو عشرة أنواع من التعليم مابين العام والمميز والأزهرى والفنى والدولى والخاص واليابانى أمريكى وبريطانى وفرنسى وأجناس العالم، وهى سوق وتجارة واسعة للتعليم، تبعد أبناءنا عن الوطنية والهوية، مالا يحدث فى أى دولة، وهذا ليس إثراء للتعلم بل تفكيك للأجيال يخدم الأعداء، وليس بعيدا عنا ماحدث مع المدرسة الأمريكية فى المعادى وطلابها مصريون يدرسون التاريخ الأمريكى منذ الهنود الحمر دون مصر، وأن إسرائيل هزمت دولتهم فى حرب 73، العجيب أن معظم المثقفين ورجال الدين يفضلون التعليم الأجنبى دون وعى، ويفخرون بأن أبناءهم يتحدثون اللغات الأوربية متناسين لغتهم العظيمة وقيمهم الدينية وجذورهم الوطنية، فألمانيا تطبق بحسم الدراسة بمناهجها ولغتها حتى دون اللغات الأوروبية، بينما نظلم التربية الدينية والقومية، وتلحق بهما لغتنا العربية الآن، وكشفت دراسة حديثة أن تدريس اللغات الأجنبية للأبناء قبل إتقانهم للغتنا العربية، يفقدهم الولاء لبلدهم وديانتهم.
*أطالب بتوحيد الدراسة
فى مناهج وطنية لكل المصريين على أرض مصر، والتركيز على التعليم القومى مع التطوير
المستمر المواكب عالميا، والاعتزاز بتاريخنا الوطنى وأمجاد هذا الشعب، والنماذج
الوطنية والدينية. ***.بصراحة إن مايحدث
الآن هو تدمير مقصود لأركان الدولة المصرية .
