جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
تاريختامر الزغاريمنوعات

إمبراطور إيران كان يقفز فوق النار ليأخذ الحماية والبركة.

 

إمبراطور إيران كان يقفز فوق النار ليأخذ الحماية والبركة.

إمبراطور إيران كان يقفز فوق النار ليأخذ الحماية والبركة.


رغم أنه يحكم شعبا عدده 40 مليون نسمة في إمبراطورية مساحتها 1,648,000 كم ذات جيوش جرارة وبحار من النفط.

من أكثر الأمور التي تثير الإستغراب هو تعلق الحكام الأقوياء بخرافات لا تدخل في عقل طفل، ومن الأمثلة على ذلك ما كان يفعله إمبراطور إيران محمد رضا بهلوي في عيد النيروز، حيث كان حريصا على أن يقوم بالقفز فوق النار في إحتفال سنوي ما زال مطبقا في إيران إلى اليوم.

حيث أن القفز فوق النار وفق الثقافة الفارسية يمنح الحكمة والطهارة وغفران الذنوب ويقرب أرواح الأحبة الذين غادروا الحياة، والتخلص من الأمراض والتعب، ويحمي من نحس يوم الأربعاء، حيث أن يوم الأربعاء نحس في الثقافة الفارسية.

وأما قصة إكتشاف النار عند الفرس فتقول الأسطورة إن الملك الفارسي جمشيد كان ذاهباً إلى الصيد فهاجمته التنانين ورماها باحجار، وانتبه في تلك اللحظة إلى احتكاك الحجارة بعضها ببعض ما أدى إلى اشتعال النار. وبعد اكتشاف النار، بات هذا العنصر أحد أهم عناصر الطبيعة وأكثرها قداسة بالنسبة للإيرانيين، وهذه القداسة مصدرها الديانة الزرادشتية التي كانت سائدة في إيران ما قبل الإسلام.

وما زالت إيران إلى اليوم تحتفل بالنار حيث يتم إشعال النيران فوق البيوت أو وسط البلدات أو على قمم الجبال، ويتم عمل طقوس غريبة أخرى حولها مثل الطواف أو كسر الجرار أو قراءة الأدعية عندها أو حتى القفز فوق الماء أيضا وغير ذلك.

وقد كان إمبراطور إيران محمد رضا بهلوي حريصا على القفز فوقها، متجاهلا الأسباب العظيمة التي منحه الله ودون حتى أن يسعى له، فقد ورث من أبيه إمبراطورية يحكمها مساحتها 1,648,000 كيلومتر مربع، ويأمر شعبا عدده 40 مليون نسمة، ويملك بحار من النفط وبيده جيوشا جرارة.

وتجده تاركا كل هذه الأسباب المادية العظيمة، ويتجه لخرافة القفز فوق النار، ليأخذ الحكمة والغفران والقوة، ولتحميه من نحس يوم الأربعاء.

وللمفارقة ولسخرية القدر فقد الإمبراطور ملكه في يوم الأربعاء 1979/01/17م، وذلك بعد أن هرب من إيران ولم تستطع حكومته السيطرة، ليكون دليلا على أن هذه النار ليست إلا خرافة لم تنفع حتى إمبراطورا كان يقفز فوقها، ولكنها دليلا عند الذين يعقلون.

*****************

كتب بقلم:

المؤرخ تامر الزغاري


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *