بلبيس فى التاريخ( 7 )أدباء بلبيس
--------------
من شعراء بلبيس : فارس العروبة والإسلام
(هاشم الرفاعى)
الذى وُلِدَ فى "أنشاص الرمل" فى منتصف مارس
١٩٣٥م،فى بيتٍ زاخر ٍ
بأُمّهات الكُتب فى الأدب والفقه،وتفتّحت موهبته منذ التحق بمعهد الزقازيق
الدينى عام١٩٤٧م،وقد
فُصِلَ من الدراسة أكثر من
مرة بسبب قيادته
المظاهرات التى وقفت ضد تدخّل
حكومة الثورة فى
التعليم الأزهرى،باسم التطوير.
وهو:(السيد جامع بن
هاشم بن مصطفى الرفاعى)
الذى ينتهى نسبه
للإمام( أبى العباس أحمد الرفاعى
الكبير)من أم عُبيدة
بالعراق، وقد اشتُهر باسم جدّه
(هاشم الرفاعى)تيمُّناً
به.
_وقد ذاع صيته منذ
الصّغَر ،فى مصر والوطن العربى.
_كتب فى عام١٩٤٨م،ست
قصائد،منها "فلسطين"
يقول فى بعضها:
آن
ةالجهادُ................. أقبل أيها
البطل
وأمسك حُسامَك واطعن
قلب صهيونا
جاءوا يريدون
تقسيماً فقل لهم
والسيفُ يشطرهم : لن
نقبل الهُونا
_وكتب مجموعة أخرى عام
١٩٤٩م،منها"محنة اليمن
_ميلاد الرسول_الشهيد
أحمد عبد العزيز
_وفى عام ١٩٥١م، نظم
عشرة قصائد،بدأها بقصيدة
الدستور الخالد"القرآن
الكريم"نُشرَت فى مجلة
"العالم الإسلامي
الثقافية"،قال فيها:
إنى تركتُ لكم
كتاباً جامعاً
هو خيرُ دستور ٍ لخيرِ قُضاة
قسماً
بربّى لن تضلّوا طالما
هو
بينكم بمثابة المشكاة
_وكان من أشعاره عام
١٩٥٢م، قصيدة "جهاد ضائع"
ردّاً على قبول وزارة
(على ماهر باشا) المفاوضات
مع الانجليز، وشلّ حركة
الفدائيين، فاستنكر ذلك
مُقرّراً أنَّ طريقَ
الجهاد هو الأفضل لتحرير الوطن،
فقال:
ياقومُ
جدّدوا واعملوا، فعدوّنا
لا
يعرف التصفيق والتهليلا
السيفُ مفتاحُ الطريق إلى العُلا
تعيسُ الذى يبغى سواهُ
بديلا
_ولمّا زار الرئيس(محمد
نجيب)_رئيس الجمهورية_
قرية"سندنهور"-مركز
بلبيس-فى مارس١٩٥٤م،لتوزيع
الأراضى على صغار
المُلّاك، ألقى( هاشم)أمامه قصيدة "توزيع الملكية"، قال فيها:
ياقائدَ الوادى إلى
العلياءِ قد
سعدَت بنَيلِ
الفخر سندنهور
لما أتيت
لها كغيثٍ
هاطلٍ
سار الرضا والخيرُ
حيثُ تسير
سوّيتَ بين
مواطنٍ ومواطنٍ
لم يبقَ
فينا خادمٌ وأمير
_كما ألقى قصيدة ترحيب
ب (أنور السادات)،عندما
كان فى مجلس قيادة
الثورة،أثناء زيارته لأنشاص
فى الخامس من نوفمبر
١٩٥٤م.
_وبعد التحاقه
بكلية"دار العلوم"، رشّحته الجامعة
طالباً مثالياً لها،بل
ورشّحته ليُمثّل شبابها فى مهرجان الوحدة،ليلقى قصيدة بين يدى الرئيس
(جمال عبد الناصر)،
فاستدعاهُ السيد(كمال الدين
حسين)_وزير التربية
والتعليم_الذى كان يحبه ،
وطلب منه أن يبارك
الوحدة مع سوريا ، وأن يحيّى
الرئيس عبد
الناصر،فألقى الشاعر قصيدة"عيد الوحدة"فى ٢٢فبراير١٩٥٩م،ممثلاً لشباب
الجامعات
قال فيها:
أرى من
أُمّتى جيلا يسوق الحبّ إكليلا
مشى فى ركبه بردى وجاء
يُعانقُ التسلل
وحيّا فى
مواكبه زعيماً كان
مأمولا
_وألقى قصيدةّ
ثانية_بناء على طلب كمال الدين حسين_ألقى الشاعر قصيدة"شعب
وقائد"بمناسبة
احتفال الاتحاد القومى
بمناسبة عيد الجلاء، فى
١٨_٧_١٩٥٩م.
ولما انفرد عبد الناصر
بالسلطة،وتنكّر لمبدأ الثورة
السادس،وهو أمامه حياة
ديمقراطية سليمة،كتب
ديوان "جراح
مصر"بين عامى١٩٥٤_١٩٥٧م،وقد قال
فى قصيدته"بين
احتلالين":
هم حطّموا الأقلامَ
ماتركوا لنا
غير النفاق
بغيثه الهطّال
ماعُدتِ ياأرضَ الكنانة
موطناً
للحُرِّ ، بل قد
صرتِ دارَ نَكالِ
ماعاد قولُ الحقِّ
غير جريمةٍ
تأتى لكل
مواطنٍ ......بوَبال
_وكان آخرُ عهدٍ للشاعر
بالحياة فى يونيو١٩٥٩م ،
بعدما عاد من مهرجان
دمشق فى مايو ١٩٥٩م ،
والذى ألقى فيه قصيدته
الشهيرة"رسالة فى ليلة
التنفيذ" التى
مطلعها:
أبتاهُ ماذا قد
يخُط بنانى
والحبلُ والجلادُ
منتظرانِ
_بعدها..كان متواجداً
فى المدرسة الاعدادية فى
أنشاص، وحدثت مشادّة
كلامية بين فريقى كرة القدم،إمتدّت فيها الأيادى،فإذا بالشاعر الذى دعوه
للتوفيق بينهم،يخرج من
المعركة مُلَطّخاً بدمائه ،
فنُقل لمستشفى بلبيس
المركزى، ليفارق الحياة، وقد
سُمّيَت المدرسة التى
سقط فيها شهيداً باسمه.
_وفى أكتوبر عام١٩٥٩م،
أقام المجلس الأعلى للفنون
والآداب حفل تأبين له
بقاعة الاحتفالات الكبرى
بجامعة القاهرة،تحت
رعاية كمال الدين حسين
_وزير التربية
والتعليم_وشارك فى التأبين عدد كبير
من الشعراء والأدباء من
مصر والعالم العربى،ومنهم:
د.أحمد هيكل،أستاذ
الشعر،ووزيرالثقافة الأسبق.
_____________________
حامد حبيب_مصر ٢٨_٧_٢٠٢١م