جريمة إهدار الآثار الإسلامية
وجيه الصقار
من حسنات الوزير فاروق حسنى ,إصلاح وتنمية شارع المعز والجمالية ووضع خطة سياحية ثقافية لامتداد شارع المعز إلى الغورية ومنها للمغربلين وباب زويلة فالدرب الأحمر وسوق السلاح حتى ميدان قلعة صلاح الدين ومنها للخليفة وأثارها حتى السيدة زينب شاملة المبانى القديمة وطرز بنائها، وهى أكبر منطقة إسلامية عالمية، زاخرة بعمق مصر، وهى جميعا مهدرة للأسف بطريقة القتل العمد، فالخطة تتضمن تشغيل "طفطف" سياحى يجوب تلك المنطقة ذهابا وعودة لخلق الاهتمام السياحى بها، لكن الاهتمام لم يتعد شارع المعز بطول كيلو متر واحد، مع تشغيل "الطفطف" مرة شهريا يوم صرف رواتب العاملين به، ويستخدمه عامة سكان المنطقة والأطفال ذهابا وعودة، هى تمثيلية فارغة وإهدار للمال العام، مع أن بقية الخريطة بها أثار أكثر أهمية وخطورة وتحفظ تاريخا حقيقيا وثقافة مصرية وشعبية مهمة عن مصر تاريخا وأحداثا.
بات من المهم إقامة
امتداد طبيعى بين المعز والغورية وبقية المنطقة لو بنفق أو كوبرى، لأن ما يحدث
جريمة حقيقية نتيجة جهل أو تجاهل، وهناك مؤسسات دولية متطوعة ومهتمة بهذا النشاط،
وفى نفس الوقت يجب إقامة فندق على غرار النمط الشعبى، وتزويد المشروع بدارسين
مثقفين فى تاريخ وآثار ومجتمع هذه المناطق ليفهم السائح التاريخ الحقيقى لمصر
وقيمة آثارها المهدرة ..وتتسع دائرة السياحة. والنهوض بالمنطقة.
اكتب تعليقاً