جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

بلبيس فى التاريخ ( 2  )

حامد حبيب

  


                           "٢"

  وفى كتابه"رحلات إلى أرض إسرائيل "للدكتور/

ابراهيم البحيرى:"أن مدينة "جوشن" هى مدينة

بلبيس ،وكانت أهم المدن التى تضمٌها "جوشن"فى

التاريخ القديم:

١)صوعَن (صان الحجر).

٢)تحفنحيس "دفته"..إحدى قرى الصالحية.

٣)رعمسيس "فاقوس".

٤)تل اليهودية "بمركز شبين القناطر اليوم"

٥)بوباستة"تل بسطة".. بالزقازيق الآن.

٦)بيتون"تل المسخوطة"..التل الكبير الآن.

٧)شور "شمال غرب السويس".

٨)بعل سفون"قرية من جبل عتاقة".

_________

_وقد جاء فى التوراة:"يقول ابنُك يوسف:قد جعلنى

الله سيداً لكل مصر..انزل إلىَّ لاتقِف واسكن فى أرض جاشان"جوشن" وتكون قريباً منّى.

_وجاء فى قاموس الكتاب المُقدّس:"جاشان هى منطقة خصبة كثيرة المراغى والقطعان والمواشى

..واقعة شرق الدلتا، وهى المعروفة الآن بالشرقية

المُمتدّة من جوار أبو زعبل إلى البحر، ومن بريّة جعفر إلى وادى الطُّميلات،وقد أعطاها يوسف لإخوته، وسکنوا فيهاحوالى مائتَى عام".

_وعند أهل الكتاب، كما جاء فى قصص الأنبياء

ل(ابن كثير)فى قصة يوسف (عليه السلام):"أنّ يعقوب_عليه السلام_لمّا وصل إلى أرض "جاشر"

_وهى أرض بلبيس_خرج يوسف لتلقّيه،وكان يعقوب قد بعث ابنَه يهوذا بين يديه مُبشّراً بقدومه..

وعندهم ، أنّ الملك أطلق لهم أرض "جاشر" يكونون

فيها ويقيمون بها بأنعامهم ومواشيهم".

*وهنا يظهر_من خلال تفسير ابن كثير_اسمٌ آخر ببلبيس ،وهو"جاشر" ..الاسم الذى سُمّيَت به فى زمن يوسف وأبيه يعقوب(عليهما السلام).

_وقد أشار بعضُ المُفسّرين إلى أنّها هى القرية التى

ورد ذكرها على لسان سيدنا يوسف_عليه السلام_

فى قوله تعالى:"وَسْئَلِ القريةَ التى كُنّا فيها والعِير

الّتى أقبلنا فيها وإِنّا لصادِقُون" {يوسف-الآية٨٢}.

_وقد رأى بعضُ المؤرخين، أنّ موسى_عليه السلام_

وُلِد فى "رعمسيس"عاصمة رمسيس الجديدة، أو_

كما ذُكرت فى بعض المراجع"برمسيس"..فيكون سيدنا موسى_عليه السلام_وُلد فى منطقة الشرقية

أو"جوشن"التى هى بلبيس ،التى كانت عاصمة لهذه

المنطقة حينذاك.

_ويقول المؤرّخون عن "جاشان" بلبيس":"أنّهُ مرّ بها

سيدنا إبراهيم_عليه السلام_ومكث فيها بعض الوقت،ومنحه الملك هدايا كثيرة ، ووهبه السيدة

هاجر أم إسماعيل،إذ استقر بعض الوقت فى "أواريس" "صا الحجر"أيام الهكسوس،والتى كانت

تابعة لجاشان.

_ولمّا هربت السيدة (مريم)بابنها المسيح_عليهما السلام_خوفاً من الملك الظالم(هيرودوس)إلى مصر

اتّخذَت طريقاً إلى "عين شمس"ومرّوا ببلبيس،

وقامت بابنها بعض الوقت فى بلدة"غيتة"التى كانت

تُسمّى "غيفة"فى ذلك الوقت، وحلّت تحت شجرة

فبورِك المكان، وسُمِّيَت الشجرة"شجرة العذراء"...

كما حلَّ على أهل بلبيس البركة والخير بسبب مرورها بطريقهم.

________(مع الفتح الإسلامي)______

_ذكر (ابن فردانية)فى كتاب"الملك والممالك":"أنّ

بين بلبيس وفسطاط مصر (٢٤ميلاً)، فلمّا قدم

(عمرو بن العاص)إلى مصر، نزل على بلبيس سنة

١٨ه، وبها (أرمانوسة بنت المقوقس)،فقابل مَن بها

وقتل منها زهاء ألف فارس،وأسرَ ثلاثة آلاف ،وانهزم

مَن بقِىَ منهم،وأُخِذَت (أرمانوسة) مُعزّزة مُكرّمة فى جميع مالها مع (قيس بن أبى العاص السّهمى)إلى أبيها المقوقس،فسُرّ المقوس بقدومها وهذا الصنيع

الجميل من عمرو ((وهو مايدل على سموّ الخُلُق الإسلامى))..ثم سار عمرو إلى قصر أرمانوسة،حيث

كانت بلبيس أول البلاد التى فتحها المسلمون فى مصر، وأمضى بها (عمرو)قرابة شهر، وبالطبع كان يؤدّى الصلاة فيها هو ومَن معه من رجال الجيش

الإسلامى،حيث اتُّخِذَت أعمدة قصر أرمانوسة كأعمدة للمسجد الذى أقامه (عمرو بن العاص)والذى

سُمّى بمسجد"سادات قُريش"فكان أول مسجد تقام

فيه الصلاة فى مصر وأفريقيا،قبل أن ينطلق (عمرو

بن العاص) إلى الفسطاط التى بناها وبنى فيها مسجده الذى سُمّىَ باسمه...فكانت بلبيس أوّل مُصَلّى

للمسلمين فى مصر.

_ومع بدايات العصر الأُموى،وبعد مقتل الإمام الحُسين(رضى الله عنه) خُيِّرَت السيدة زينب(رضى الله عنها)فى البلد التى ترتاح فى الرحيل إليها فاختارت الرحيل إلى مصر،فاصطحبت معها الإمام

(على زين العابدين)والسيدة سكينة والسيدة فاطمة النبوية، أبناء الإمام الحسين، وكانت قرية العباسة

_قبل أن تشتهر بهذا الاسم_طريقاً يربط الشام بمصر

وكانت تابعة لبلبيس،فمرّت بها عقيلةُ بنى هاشم

السيدة زينب ومَن معها،فقابلها الشيوخ والقُضاة والعلماء وكثيرٌ من أهل مصر هناك بالترحاب والاستقبال الحار.

_أما العباسة،فسُمّيَت بهذا الاسم فى العصر العباسى

نسباً إلى(العباسة بنت احمد بن طولون)حين خرجت

إلى هذا الموضع،مودّعة بنت أخيها(قطر الندى)ابنة

(خُماروَيه ابن طولون)فى طريقها لبغداد،لتُزَف للخليفة العباسى(المُغتضد)،فضربتةفساطيطها

"خيامها"بهذا الموضع،ثم بَنت قرية بها باسمها سنة

٢٨١ه_٨٩٤م.

*ذكر (ابن إياس) فى كتابه"بدائع الزهور"أُعجوبة من الأعاجيب التى حدثت فى بلبيس فى العصر

العباسى:"أنّه سنة ٢٥٠ه، وُلدت فى بلبيس جاموسة

ذات رأسين،فكانت أعجوبة، فتهافت الناس لرؤيتها

فأمر حاكم مصر من قِبَل الدولة العباسية بقتل الجاموس منعاً للفتنة".

_وفى زمن الفاطميين وطيلة عصر الأيوبيين والمماليك،كانت بلبيس مركزاً للدراسة والعلوم،نتيجة

تحوُّل الكثيرين من علماء الشام والعراق إلى مصر،خاصة بعد وقوع العراق فى أيدى المغول سنة

٦٥٦ه_١٢٥٨م،وإحياء الخلافة العباسية فى القاهرة

وكان من أشهر علمائها فى ذلك الوقت:

*على بن عبد الكريم بن خليل الحلبى

*اسماعيل بن ابراهيم الكتاتنى البلبيسى،الذى وُلّى

القضاء على المذهب الحنفى،واتصل بالسلطان برقوق.

___________________________

فى الحلقة القادمة:

_قصة الشيخ(موسى حمادة)فى عرب الحمادة_الكتيبة.

_البلبيسى الذى صفع نابليون بونابرت على وجهه.

___________________________

حامد حبيب_بلبيس/مصر

           ٢٣_٧_٢٠٢١م


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *