مثقف على الرصيف !!
وجيه الصقار
فى ظل أزمة الصحافة
والثقافة وانصراف الكثيرين عنها، لفت انتباهى هذا الإنسان البسيط ويبدو أن موطن
معيشته هو الشارع فى حى السيدة، يقرأ جريدة ملقاة بالقمامة ، فإذا ما انتهى منها،
أخرج قلما لحل الكلمات المتقاطعة، مما يكشف عن ثقافة عالية بين ملايين الضحايا، الذين
حصلوا على أفضل تعليم، وضاعوا بلا عمل أو
حتى كرامة، فلم تذهب ثقافته، برغم حرمانه
من كل أساسيات الحياة، بينما غيره لديه المال والأسرة وأفضل مأكل وملبس ويحصل على
أفضل راتب وعمل بلا عمل ، ومع ذلك فالمسكين يتمسك بمتعة الثقافة وحب الحياة ولو
على الرصيف ..فلسفة قد لا نفهمها ولكنها واقع الكثيرين بيننا ..!
***********************
***********************