بهدوء
علي مرسي
إوعى فى يوم تحس بالاحباط واليأس لمجرد إنك فشلت
فى تجربه مره ، او إن حلم لك ماحققتوش ، او كان حظك سيء فى يوم ، أو اتظلمت
فى يوم أو كنت فى موقف صعب فى يوم ، إطمن الايام ما بتوقفش وأكيد ربنا مش ناسيك ،
حاول تعيش وإنسى اللى فات اوعى تفتكر أى حاجه بتزعلك ، طول ما انت بصحتك فانت فى
نعمه ، وطول ماانت وسط ولادك فانت فى نعمه ، سيدنا محمد لما كان بيحب يبعد عن
الناس كان بيبحث عن مكان منعزل يقعد فيه وحيدا يبعد عن شرور الناس كان بيروح الغار .
والغار عباره عن كهف مظلم
وموحش ومنعزل أعلى الجبل وكان بيقعد فى عزله ومع ذلك كان الغار هو نفسه مكان نزول
القراءن والرساله ، وكان هو نفسه المكان اللى حماه من القتل مع أبوبكر الصديق من
كفار قريش عندما إختبىء به ، وسيدنا موسى لما أمه رمته فى النيل خوفاً عليه من
القتل كان النيل نفسه سبب لانقاذه مش غرقه ، وسيدنا موسى اثناء هروبه ومن أمن به
من قومه كان البحر نفسه هو الحاجز وسبب
نجاة موسى بدل من ان يغرق به ويموت . وسيدنا يوسف لما رماه أُخوة يوسف فى الجُب
وقالوا لابوهم سيدنا يعقوب ( اكله الذئب) كان الجُب اللى المفروض يتسبب فى موت
يوسف هو سبب لمعرفة عزيز مصر به وشرائه وتربيته فى قصر العزيز . حتى السجن اللى
دخله مظلوم كان سبب لمعرفته بخادم الملك واستدعائه ليكون وزير مصرالاول . وسيدنا
يونس لما القوا به فى المحيط واعتقد انه
لا محاله هالك وابتلعه الحوت فبدلاً من أن ياكله الحوت كان الحوت نفسه سبب نجاته
من الغرق وأوصله إلى الشاطىء بعد استغفار
يونس لربه . حتى الطوفان اللى اغرق الكره الارضيه فى قصة سيدنا نوح كان بداية حياة
جديده للبشرية . الخُلاصه إن ماحدش يعلم الغيب الا الله ، وإللى إنت بتشوفوا ازمه
ده فى الحقيقه بيكون اختبار من ربنا أو درس لحكمه من ربنا سبحانه وتعالى وخير إنت
ما تعرفوش ..قول الحمد لله