معركة ذات الصواري
من المعارك الفاصلة في التاريخ
الإسلامي، شهدتها الخلافة الراشدة أيام الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وهي أول
معركة بحرية في تاريخ الإسلام حيث كسرت سيطرت الدولة البيزنطية على البحر المتوسط.
وسميت بذات الصواري لكثرة المراكب
،وصواريها،كما يذكر بعض المؤرخين سبب تسميتها للمكان الذي وقعت فيه المعركة.
وحدثت في عام 35هجري الموافق
655ميلادي،بين قائد المسلمين عبد الله بن أبي سرح ،وقائد البزنطيين قسطنطين الثاني،علي
ساحل ليقيا (فينقية) شمال البحر المتوسط.
ومن أسباب وقوع هذه المعركة،أنه
كان للبزنطيين اليد العليا والسيطرة علي البحر المتوسط لأسطولهم الضخم ،مما أدي لسيطرة
علي التجارة في البحر ،فلا تمر سفن التجارة إلا بإذنهم.
فخشي معاوية بن ابي سفيان والي
الشام ،في عهد عمر بن الخطاب علي الشام فإقترح إنشاء أسطول إسلامي ،فكان ذلك في عهد
عثمان بن عفان.
ومن جهة أخرى خشي قنسطنطين الثاني
من أسطول المسلمين ،فجمع قرابة ألف سفينة وإتجاها لغزو المسلمين ،ولما علم عثمان بن
عفان بخروج قنسطنطين ،بعث إلي عبد الله بن أبي سرح والي مصر ،ومعاوية بن أبي سفيان
أن يخرجو مع أهل مصر والشام ،فإجتمع أسطول المسلمين بقرابة مائتي سفينة
إلتقي الأسطول الإسلامي بقيادة
عبد الله بن سعد بن أبي سرح بالاسطول البيزنطي ،فأرسل بن سرح في باديء الأمر ،نصف قواته
بقيادة #بسر بن أبي أرطأة إلي البر لإستطلاع أخبار العدو ،فبلغه أن قنسطنطين قد خرج
لملاقته بالف مركب ،فوقف عبد الله بن أبي سرح وقال لمن معه إن هرقل أقبل عليكم بألف
سفينة فماأنتم فاعلون ؟ فسكت المسلمين
ثم سكت قليلا وأعاد عليهم السؤال
فسكتوا ،فأعاد السؤال للمرة الثالثة ،فأجابه رجل من المسلمين يأمير (كم من فئة قليلة
غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين) فسار عبد الله بن أبي سرح بجيشه حتي إلتقي
البيزنطيين .
فأرسل عبد الله بن أبي سرح ومعاوية
بن سفيان إلي البيزنطيين رسالة قال فيها (إن شئتم خرجنا نحن وأنتم إلي الساحل حتي يموت
الأعجز منا ومنكم ،فرد البيزنطيين (بل البحر بيننا وبينكم) ،فكانت تلك الليلة شديدة
الرياح ،فلما هدأت الرياح بات المسلمين يتلون القرآن ويتضرعون لله ،أما البيزنطيين
فباتو يشربون الخمر ويطلقون الصفارات
ولما بدأت المعركة تارشقا الجيشان
بالسهام أولا ولما نفذت بدأ التراشق بالحجارة،فكان علي كل صاري صندوق حجارة يختفون
وراءه المحاربون حتي نفذت ،فإقترب المسلمين بسفن البيزنطيين وربطوها معها ،فكان القتال
بالسيوف فأبلا المسلمين بلاء حسنا وشديد فسقط عدد كبير من الشهداء كما أهلك عدد كبير
من البيزنطيين وأصيب قنسطنطين في هذه المعركة أصابات شديد فر علي إثرها إلي صقلية بعدما
إنهزم جيشه هزيمة نكراء ،كما هبت الرياح علي ماتبقي من سفن البيزنطيين وفرقتها ،ورجع
أسطول المسلمين بقيادة عبد الله بن أبي سرح ومعاوية بن أبي سفيان ورسى بعكا.
وبعدها أرسل رسالة لخليفة عثمان
بن عفان بهزيمة الكفار والقضاء علي سيادة البيزنطيين علي البحر المتوسط،وطردهم أشد
طرد.
معركة ذات الصواري
من المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي، شهدتها
الخلافة الراشدة أيام الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وهي أول معركة بحرية في
تاريخ الإسلام حيث كسرت سيطرت الدولة البيزنطية على البحر المتوسط.
وسميت بذات الصواري لكثرة المراكب ،وصواريها،كما
يذكر بعض المؤرخين سبب تسميتها للمكان الذي وقعت فيه المعركة.
وحدثت في عام 35هجري الموافق 655ميلادي،بين قائد
المسلمين عبد الله بن أبي سرح ،وقائد البزنطيين قسطنطين الثاني،علي ساحل ليقيا (فينقية)
شمال البحر المتوسط.
ومن أسباب وقوع هذه المعركة،أنه كان للبزنطيين
اليد العليا والسيطرة علي البحر المتوسط لأسطولهم الضخم ،مما أدي لسيطرة علي التجارة
في البحر ،فلا تمر سفن التجارة إلا بإذنهم.
فخشي معاوية بن ابي سفيان والي الشام ،في عهد
عمر بن الخطاب علي الشام فإقترح إنشاء أسطول إسلامي ،فكان ذلك في عهد عثمان بن عفان.
ومن جهة أخرى خشي قنسطنطين الثاني من أسطول المسلمين
،فجمع قرابة ألف سفينة وإتجاها لغزو المسلمين ،ولما علم عثمان بن عفان بخروج قنسطنطين
،بعث إلي عبد الله بن أبي سرح والي مصر ،ومعاوية بن أبي سفيان أن يخرجو مع أهل مصر
والشام ،فإجتمع أسطول المسلمين بقرابة مائتي سفينة
إلتقي الأسطول الإسلامي بقيادة عبد الله بن سعد
بن أبي سرح بالاسطول البيزنطي ،فأرسل بن سرح في باديء الأمر ،نصف قواته بقيادة #بسر
بن أبي أرطأة إلي البر لإستطلاع أخبار العدو ،فبلغه أن قنسطنطين قد خرج لملاقته بالف
مركب ،فوقف عبد الله بن أبي سرح وقال لمن معه إن هرقل أقبل عليكم بألف سفينة فماأنتم
فاعلون ؟ فسكت المسلمين
ثم سكت قليلا وأعاد عليهم السؤال فسكتوا ،فأعاد
السؤال للمرة الثالثة ،فأجابه رجل من المسلمين يأمير (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة
بإذن الله والله مع الصابرين) فسار عبد الله بن أبي سرح بجيشه حتي إلتقي البيزنطيين
.
فأرسل عبد الله بن أبي سرح ومعاوية بن سفيان
إلي البيزنطيين رسالة قال فيها (إن شئتم خرجنا نحن وأنتم إلي الساحل حتي يموت الأعجز
منا ومنكم ،فرد البيزنطيين (بل البحر بيننا وبينكم) ،فكانت تلك الليلة شديدة الرياح
،فلما هدأت الرياح بات المسلمين يتلون القرآن ويتضرعون لله ،أما البيزنطيين فباتو يشربون
الخمر ويطلقون الصفارات
ولما بدأت المعركة تارشقا الجيشان بالسهام أولا
ولما نفذت بدأ التراشق بالحجارة،فكان علي كل صاري صندوق حجارة يختفون وراءه المحاربون
حتي نفذت ،فإقترب المسلمين بسفن البيزنطيين وربطوها معها ،فكان القتال بالسيوف فأبلا
المسلمين بلاء حسنا وشديد فسقط عدد كبير من الشهداء كما أهلك عدد كبير من البيزنطيين
وأصيب قنسطنطين في هذه المعركة أصابات شديد فر علي إثرها إلي صقلية بعدما إنهزم جيشه
هزيمة نكراء ،كما هبت الرياح علي ماتبقي من سفن البيزنطيين وفرقتها ،ورجع أسطول المسلمين
بقيادة عبد الله بن أبي سرح ومعاوية بن أبي سفيان ورسى بعكا.
وبعدها أرسل رسالة لخليفة عثمان بن عفان بهزيمة
الكفار والقضاء علي سيادة البيزنطيين علي البحر المتوسط،وطردهم أشد طرد.
***********************
***********************