جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
تاريخ

عقد اجتماع القمة الطارئ لملوك الطوائف!


بعث ألفونسو السادس بوزيره اليهودي (ابن شاليب) إلى (المعتمد بن عبَّاد) ملك "إشبيلية" و"قرطبة" لياخذ منه الجزية السنوية و ليطلب منه أمرًا عجيبًا يوضح مدى الذِّلَّة التي وصل إليها مُلوك الطوائف.
فلقد طلب ألفونسو السادس من المعتمد ابن عبَّاد أن يفتح له أبواب جامع قرطبة (أكبر جامع على وجه الأرض في وقتها!)، وذلك لكي تقوم زوجته ملكة إسبانيا بالولادة عند منبر المسجد!!
فتعجَّب ابن عبَّاد من هذا الطلب المُقزّز،كما ان الوزير اليهودي ابن شاليب أساء أدبه مع الملك في حضرة الوزراء والشيوخ ، و قال للمعتمد عندما رأى نقود الجزية: «لا تعتقدوني بسيطاً لأقبل مثل هذه النقود المزيفة، لا آخذ إلا الذهب الصافي، السنة القادمة ستكون مَدِيناً»، عند ذلك بلغ السيل الزُّبى لدى ابن عبَّاد.و استل سيفه وقطع به رأس ذلك الوزير اليهودي ، وأرسل به إلى ألفونسو مرفقًا برسالة أن لا جزية لك بعد اليوم، فاقض ما أنت قاض!
فاستشاط ألفونسو السادس غضبًا، وتقدم بجنوده لأشبيلية، فحاصرها، فطال أمد الحصار هناك، عند ذلك بعث ألفونسو السادس برسالة يستخف بها من ابن عبَّاد، فكتب له يقول: "إن الذباب قد آذاني حول مدينتك، فإن أردت أن ترسل لي مروحة أروح بها عن نفسي فافعل".
فتناول المعتمد بن عبَّاد تلك الرسالة وكتب على ظهرها ردًا من جملة واحدة، ثم لف الرسالة وبعثها مرة أخرى إلى ألفونسو السادس : "واللَّه لئن لم ترجع لأروحنَّ لك بمروحة من المرابطين!".
فما إن قرأ ألفونسو السادس ذلك الرد القصير، حتى ارتعدت مفاصله، وارتجفت شفتاه، وأعطى الإشارة لجنوده بالانسحاب الفوري من أسوار اشبيلية، والعودة السريعة إلى حصون قشتالة!
وبعد أن رأى ابن عباد ردة فعل ألفونسو السادس لمجرد سماعه باسم المُرابطين، أرسل إلى ملوك الطوائف لكي يتم اجتماع القمة الأول لـ 22 دويلة من دويلات الطوائف، وفعلًا تم عقد اجتماع القمة الطارئ لملوك الطوائف!
فروى ابن عباد حكايته مع ألفونسو، وما فعله عند سماعه باسم المُرابطين، ثم أخبرهم أن ألفونسو لن يستسلم بهذه البساطة، وأنه حتمًا سيُكرّر فعلته مع جميع الدويلات حتى يُنهي الوجود الإسلامي كما وعد أباه وهو على فراش الموت.
فاقترح ابن عباد أن يبعث برسالة إلى المرابطين يطلب منهم أن يأتوا لإنقاذ المسلمين في الأندلس!
عند ذلك عمَّ الهرج قاعة الاجتماع رفضًا لهذا الاقتراح من ابن عبَّاد، فصاح أحدهم بابن عباد: "هل تريد أن تجلب لنا هؤلاء البدو من رعاة الإبل لكي يحاربوا ألفونسو، ثم إذا ما انتصروا عليه مكثوا في ديارنا الخضراء وسلبونا الحكم وجعلونا رعاةً لإبلهم؟!
عند ذلك وقف المعتمد ابن عبَّاد ملك إشبيلية بين الحضور وقال قولة حفظتها كتب التاريخ :
واللَّه لأن أرعى الإبل في صحراء المغرب... خيرٌ لي من أن أرعى الخنازير في أوروبا


بعث ألفونسو السادس بوزيره اليهودي (ابن شاليب) إلى (المعتمد بن عبَّاد) ملك "إشبيلية" و"قرطبة" لياخذ منه الجزية السنوية و ليطلب منه أمرًا عجيبًا يوضح مدى الذِّلَّة التي وصل إليها مُلوك الطوائف.
فلقد طلب ألفونسو السادس من المعتمد ابن عبَّاد أن يفتح له أبواب جامع قرطبة (أكبر جامع على وجه الأرض في وقتها!)، وذلك لكي تقوم زوجته ملكة إسبانيا بالولادة عند منبر المسجد!!
فتعجَّب ابن عبَّاد من هذا الطلب المُقزّز،كما ان الوزير اليهودي ابن شاليب أساء أدبه مع الملك في حضرة الوزراء والشيوخ ، و قال للمعتمد عندما رأى نقود الجزية: «لا تعتقدوني بسيطاً لأقبل مثل هذه النقود المزيفة، لا آخذ إلا الذهب الصافي، السنة القادمة ستكون مَدِيناً»، عند ذلك بلغ السيل الزُّبى لدى ابن عبَّاد.و استل سيفه وقطع به رأس ذلك الوزير اليهودي ، وأرسل به إلى ألفونسو مرفقًا برسالة أن لا جزية لك بعد اليوم، فاقض ما أنت قاض!
فاستشاط ألفونسو السادس غضبًا، وتقدم بجنوده لأشبيلية، فحاصرها، فطال أمد الحصار هناك، عند ذلك بعث ألفونسو السادس برسالة يستخف بها من ابن عبَّاد، فكتب له يقول: "إن الذباب قد آذاني حول مدينتك، فإن أردت أن ترسل لي مروحة أروح بها عن نفسي فافعل".
فتناول المعتمد بن عبَّاد تلك الرسالة وكتب على ظهرها ردًا من جملة واحدة، ثم لف الرسالة وبعثها مرة أخرى إلى ألفونسو السادس : "واللَّه لئن لم ترجع لأروحنَّ لك بمروحة من المرابطين!".
فما إن قرأ ألفونسو السادس ذلك الرد القصير، حتى ارتعدت مفاصله، وارتجفت شفتاه، وأعطى الإشارة لجنوده بالانسحاب الفوري من أسوار اشبيلية، والعودة السريعة إلى حصون قشتالة!
وبعد أن رأى ابن عباد ردة فعل ألفونسو السادس لمجرد سماعه باسم المُرابطين، أرسل إلى ملوك الطوائف لكي يتم اجتماع القمة الأول لـ 22 دويلة من دويلات الطوائف، وفعلًا تم عقد اجتماع القمة الطارئ لملوك الطوائف!
فروى ابن عباد حكايته مع ألفونسو، وما فعله عند سماعه باسم المُرابطين، ثم أخبرهم أن ألفونسو لن يستسلم بهذه البساطة، وأنه حتمًا سيُكرّر فعلته مع جميع الدويلات حتى يُنهي الوجود الإسلامي كما وعد أباه وهو على فراش الموت.
فاقترح ابن عباد أن يبعث برسالة إلى المرابطين يطلب منهم أن يأتوا لإنقاذ المسلمين في الأندلس!
عند ذلك عمَّ الهرج قاعة الاجتماع رفضًا لهذا الاقتراح من ابن عبَّاد، فصاح أحدهم بابن عباد: "هل تريد أن تجلب لنا هؤلاء البدو من رعاة الإبل لكي يحاربوا ألفونسو، ثم إذا ما انتصروا عليه مكثوا في ديارنا الخضراء وسلبونا الحكم وجعلونا رعاةً لإبلهم؟!
عند ذلك وقف المعتمد ابن عبَّاد ملك إشبيلية بين الحضور وقال قولة حفظتها كتب التاريخ :
واللَّه لأن أرعى الإبل في صحراء المغرب... خيرٌ لي من أن أرعى الخنازير في أوروبا




***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *