جزايرلي غازي حسن باشا (حسن باشا الجزائري)
داي الجزائر , والصدر الاعظم للدولة العثمانية و القائد الاعلى لجيش الانكشارية
.
" لو لم يكن محمد حسن باشا جزائريا عربيا , لكان سلطانا عثمانيا
"
محمد حسن باشا بن المختار الجزائري المعسكري ، ولد في إحدى قرى معسكر
عام 1714م ، و انخرط منذ حداثته في العسكرية العثمانية وأظهر كفاءة كبيرة أهلته لأن
يكون قائدا لميناء الجزائر ، حيث اكتسب لقب جزايرلي لذلك ، و بعد ذلك أصبح دايا للجزائر
.
كان معروفا عليه بالمشي رفقة الأسد و كانت له هيبة كبيرة جداً لدى سفراء
الدول الاجنبية و قد أحبه سكان الجزائر و المغرب عامة بسبب عدله و قوة قوله للحق و
قد أصدر في عهده قرارات غيرت مجرى التاريخ أهمها الاعتراف بالثورة الفرنسية والبريطانية
و الأمريكية و انتصاره في الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية مما جعل جورج واشنطن
يدفع له الجزية بقيمة 50 ألف دولار أمريكي بالإضافة لهدايا و ضرائب دول أوروبا و بذلك
كانت الجزائر في عهده أقوى المناطق في العالم سياسيا و عسكريا و اقتصاديا .
قاد بفعالية الاسيطول الجزائري في معارك البحر المتوسط ضد الأسطول الروسي
خلال الحرب الروسية العثمانية (1768–1774) وأحرز عدة انتصارات علي الروس حتى وضعه بعض
المؤرخين في مصاف خير الدين برباروسا ، فعين قائدا للبحرية العثمانية ، حيث استطاع
إدخال إصلاحات واسعة على البحرية العثمانية استعاد بها كثيرًا من قوتها .
وبين عامي 1774-1775م قمع العصيان الذي حدث في الشام من قبل محمد أبو
الذهب وظاهر العمر، وفي عام 1786م ذهب إلى مصر لقمع عصيان إبراهيم بك ومراد بك .
أرسل قائدا للأسطول العثماني في البحر الأسود عام 1788 م و نجح في إيقاف
الروس من الزحف للبحر الأسود ، و أشرف على المعارك و حارب الروس بنفسه رغم كبر سنه
...
في اواخر حياته ، انتصر الروس على الجيش العثماني في معركة جسر الطبق
خلال الحرب الروسية العثمانية (1787-1792) ، فعينه السلطان سليم الثالث صدرا أعظم للدولة
العثمانية و قائد الاعلى لجيش الانكشارية ، وقد بادر الصدر الأعظم الجديد حسن باشا
الجزايرلي بالذهاب إلى منطقة شومينو لقيادة الجيش العثماني حيث كانت الحرب دائرة مع
الروس و انتصر فيها .
و لكنه مات بسبب سم زرنيخ دسه له الروس في المعسكر العثماني و توفي في
شومينو في البلقان عام 1790 م رحمه الله تعالى ...
تمثال حسن باشا الجزائري ( ضواحي اسطنبول )
***********************
***********************