الذباب الإلكتروني والتنمر الإلكتروني
العقيد بن دحو
=====================
تقول الأسطورة : تقول الأسطورة " ان كبير الالهة زيوس أحب أيو بنت ايتاكوس , فغارت منها زوجه هيرا فمسختها بقرة , وسلطت عليها ذبابة جعلت تلذغها حتى جثث ومضت هائمة في الأرض حتى انتهت الى مصر. وهناك مستها يد عشيقها زوس فردتها الى صورتها الأولى , وردت اليها الأمن.
هذا اذا كان بسهولة وجدنا الأسطورة المتعلقة بالذباب الالكتروني , فإن الأمر بصعوبة أن تجد أسطورة او خرافة متعلقة بحيوان النمر ولا سيما اغريقية.
أي ما يصير يميز الحشرة والحيوان في غريزتهما وسلوكهما الفطرب البافلوفي يصير يميز بعض البشر , الذي استمد غريزته من هذه الحشرة الذباب او النمر او الحيوان سلوكا.
لماذا نبحث عن الأسطورة كتوطئة لكتاباتنا !؟
ناهيك عن الأسطورة ميراث الفنون , كما أن لم يعد بالإمكان ابداع اكثر مما كان . لابد بالأخير بالإستعانة من أداب وفنون واجناس أدبية وفنية أخرى.
ثم أن كبار الفلاسفة وكبار المفكرين في القدم والحديث يوصون بإتباع أمثلة الإغريق مثب هوراس الروماني : " اتبعوا أمثلة الإغريق واعكفوا على دراستها نهارا كما اعكفوا على دراستها ليلا ".
المهم , كنا في مقال سابق غير هذاا تتبعنا الفكرة واياكم كيف وصل اسم الذباب الالكتروني من الكاتب صوفوكل قي (إلكترا)...مرورا بثلاثية اسخيلوس ( الأورستية ).....ووصولا ( للذباب) عند جون بول سارتر.
وادركنا مختلف الإحالات والتأويلات اليوم التي اعطيت بإسم ( الذباب الإلكتروني) الى الصحافة المضادة , بغية اطلاق ما يسمى العصف الدعائي والبروبجندي على مجموعة من الأشخاص او على شخص بغية تشويه سمعته او بغية تلميع صورة شخص او هيئة عمومية امام الرأي العالم المحلي او الوطني او العالمي , عبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي ممنصاتها الواسعة الانتشار , وبث العديد من الحسابات المزيفة لا تدوم اكثر من بعض الوقت , تبث الطنين والازعاج وتنق التعفن والعطن على المناخ السائد الذي يعيشه الشخص او الجماعة المستهدفة.
أما التنمر الإلكتروني وهو ايضا مصطلح حديث - أسد عليّ وبالحروب نعامة - وهي الجريمة الإلكترونية بإمتياز , بغية الإمتياز والضغط على شخص او معيّن او جماعة بعد تشويهها , وبعد أن تكون قد اوقعته في فخ ضعف ما ولا سيما الإباحية منها والصور بأوضاع حميمية , يتم فيها استفزاز الضحية واستدراجه بغية تقديم خدمة ذات اغراض اقتصادية او اجتماعية او سياسية او اقتصادية.
لكل عصر منطقه , ولكل منطق لغته واسلوبه ومنهجه. وكما لا يجب على المرء أن يكون معاديا لأي فكرة حضارية , يجب على القانون الدولي أن يتكيف مع الطارئ. وضمان حقوق البشر فرادى وجماعات.
واذا ما اعتبر ( التنمر الالكتروني ) جريمة الكترونية , على الشخص الضحية بوره ألاّ يستسلم لهذا الضغط حتى ان كان اسيرا له اخلاقيا او اجتماعيا , عليه أن يرفع دعوة قضائية ضد هذا المجرم الإلكتروني.
اذن بقدر ما كانت ثورة الرقمية الذكية نعمة على البشر بقدر ما كنت على طرف نقيض نقمة على الجميع , عندما تستغل الوسيلة الرفمية هذا في خدمة البشر وتوفير السعادة , تخضعه الى مزيد من الشقاء والتعاسة وتجعله أسيرا في حرب قذرة تأخذه مجموعة من اشرار الرقمية وتخضع العالم الى مساومات وتنتهك المزيد من الخصوصيات الخاصة للبشر وللجماعات وللدول مما يجبر على العالم الحر والعدالة العالمية أن يكيف القوانين مع هذا الجرم الالكتروني المستفحل يوما بعد يوم.
***********************
***********************