في عام 1942 م بدأت إيرما غريس (ألمانية الأصل) العمل كسجانة بمعسكر أوشفتز النازي لتُصبح بنهاية عام 1943 كبيرة السجانات به مع أنّ سنها لم يتجاوز آنذاك العشرين عاما.
كانت الجميلة ترتدي أحذية ثقيلة و تحمل إلى جانب مسدّسها سوطا مضفورا من السيلوفان.
عمِلت "إيرما" كوحش تعذيب و كانت مسؤولة عن حوالي 300 ألف امرأة يهودية معتقلة و كانت -حسب شهادات الناجين من معسكر أوشفتز- أكثر السجانات وحشية حيث استعملت كل الأساليب المنكرة للتعذيب الجسدي و النفسي منها ضرب معتقلات حتى الموت و الاستمتاع بإطلاق النار عليهن بشكل عشوائي .
كانو يخافون منها بشدة بالغة و يلقبونها بــ "الشيطان أشقر الشعر" .
كانت "إيرما" تجوّع كلابها لتنهش المسجونات و قامت بنفسها يإرسال مئات الأشخاص إلى معتقلات الإعدام بالغاز.
و لجدّيتها و تفانيها تم ترقيتها في مارس 1945 حيث صارت مدير العمل بمعسكر الإعتقال النازي بيرغين-بلسين في عمر لا يتجاوز 22 عاماً .
تم اعتقال "إيرما" و من معها في ابريل 1945 من مركز عملها بواسطة القوات البريطانية و عُثر بمعسكرهم على جثث 10 آلاف قتيل و 60 ألف معتقل.
حُكم على "الشيطان أشقر الشعر " بالإعدام شنقاً في 13 ديسمبر 1945.
***********************
***********************