جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
آراءتعليم

عندما يدرج الكتاب المدرسي نشاطات اللاصفيّة


عندما يدرج الكتاب المدرسي نشاطات اللاصفيّة
==========================
العقيد بن دحو

ماذا تنتظر من (وسيلة ) بيداغوجية من أهم الوسائل , بل من أهم الأسس والقواعد التي تبنى عليها المناهج والبرامج التربوية البيداغوجية المالية والمادية تسييرا و أسلوب عمل , تخطيطا وتنظيما ومراقبة ومتابعة ومعالجة وتقييما وتقويما واتخاذ قرار. وفي جميع المراحل التعلمية التعليمية , سواء عن طريق المقاربة بالأهداف او المقاربة بالكفاءات.
لم أكن - يوما أظن - الكتاب المدرسي يندرج تح باب النشاطات اللاصفية , ليتأكد وبعد سنين من التغني بالمتاب المدرسي وبالمقروئية المدرسية تلك الغربة التي يعيشها الكتاب المدرسي عن أهله. لم أكن أعرف ذاك العداء والشطط الذي كان بين التلميذ والكتاب المدرسي , ويعيشان طرفا نقيض قضيتين لا تلزم الطرفان إلا كون الكتاب حالة ثانوية غير ملزم.
وبالتالي نتساءل مادام الكتاب المدرسي أريد له أن يكون كذلك , مكملا غذائيا فقط لماذا كل هذا الضجيج والعجيج والتهريج حول الكتاب المدرسي عند كا دخول مدرسي واجتماعي وايضا خروجه.
اننا نعيش حالة شاذة بكل المقاييس , عندما يصبح الكتاب المدرسي غريبا عن أهله.
بالدليل والبرهان اليوم تأكذ لي ما كان يدور بخلدي وخاطري , عندما أكد لي مفتش بيداغوجي من التعليم بأن الكتاب المدرسي مدرج عنده ضمن لبنشاطات اللاصفية.
وهكذا ضربت الحلقة ال الحلقة الرباعية التي كانت تكتمل بها سوسيولوجية الكتاب المدرسي وحضارة التربية الشاملة من أول خطوة أي التلميذ , ناهيك أن ينتقل الكتاب الى بفية الدوائر الأخرى المشكلة للجماعات التربوية ( 778)) على أساس وكونها البنية الأساسية لتكوين ما يسمى بالقربى الثقافية والقربى التربوية للكتاب المدرسي.
كم أنت غريبا أيها الكتاب , غربة المدرسة التي تواجدت من أجلها , وانغلقتما على المحيط الداخلي والخارجي , وأصبحتما مثى الإثنين لا تشكلان الاهتمام المعرفي والعلمي والركن الركين لإزدهار المؤسسات التربوية.
ادركنا اليوم أين يكمل الخلل عندما يصير الكتاب المدرسي يقدم ترفيها مثله كمثل القراءات الروائية , وكتابات التسلية والكتابات الأخرى التي توفر الرفاه او كتابات ما قبل سويعات النوم. الكتاب المدرسي الذي صار يوفر أدب الهروب , هروب التلميذ من ساعات ثمانية قضاها داخل التعبد المدرسي المقدس.
غاية الكتاب الأولى و الأخيرة أن يوفر التثقيف للتلميذ وللأستاذ معا لا يحده معلومة ولا سن ولا جنس ولا مستوى , مادامت الثقافة مطلب الجميع.
ومادامت الثقافة عموما هي ما يجب أن نتعلمه بعد أن نتعلم كل شيئ. أيضا وحتما سيكون الكتاب المدرسي وفق مسطرة النشاطات اللاصفية ما يجب الإهتمام به والعودة اليه بعد ان نتعلم تلك السويعات المعدودات من النشاطات الصقية...!.
ولأن الضد بالضد يفلح ويعرف , يصير مقابل كل نشاطات صفية نشاطات اللاصفية وكل من خرج من اهتمامات المرفق البيداغوجي هو خارج الاهتمام حتى ان كان هو العلم كله.
ما يستغرب ويبعث عن الذهول والاندهاش الدولة وفرت للكتاب المدرسي ما لم توفر لغيره , حتى ظن الكتاب المدرسي هو المدرسة. وفرت التضامن ومرفق عام وخاص ودوائر مالية ومادية خاصة بالكتاب المدرسي واخلته بصلب اهتماماتها , ولكن بالمقابل اخرجته عندما اعتبرته نشاطات اللاصفية , ونتسائل كمربين الى ذاك العداء الذي صار بين الكتاب المدرسي والتلميذ بل والجميع , وكأن لا أحد يلزم صاحبه ولا يعنيه لا من بعيد ولا من قريب لا التلميذ يعنى بالكتاب ولا الكتاب ايضا. مما وقع الشطط والعط والمط على ضوء تعبير عميد الأدب العربي د. طه حسين . غاب الحوار البيداغوجي أذا كانت الكتاب الأولى والأخيرة أن يقيم حوارا حضاريا بين القارئ التلميذ وجمهور مواد الكتاب المدرسي !.

***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *