زيارة ملكة بلجيكا لمصر
طلبا للمساعدة بلدها
قد يظن البعض أن الخبر نوع من الدعابة
والسخرية إلا أن الحقيقة أنه خبر صحيح تماما وموثق باوراق مستندات مرفقة بالخبر .
الحكاية تعود انه فى سبتمبر عام 1918 وهو
العام الأخير للحرب العالمية الأولى تعرضت اهل بلجيكا لوباء السل واصابهم فقر مدقع
فما كان من ملكتها الملكة اليزابيث وهى جدة ملكة بلجيكا الحالية الا ان طلبت
المساعدة من الملك فؤاد ملك مصر آنذاك .
وبالفعل سارع الملك فؤاد الى مد يد
العون الى بلجيكا المسكينة لانقاذ الشعب البلجيكي من الفقر ومرض السل و ارسل شيكا
بـ 565 ألف فرنك فرنسى وهو مبلغ ضخم للغاية بقيمة اموال هذه الفترة وذلك لمساعدة
بلجيكا على تجاوز ازمتها .
وبعثت جلالة الملكة إليزابيث ملكة بلجيكا برسالة بخط يدها
تعرب فيها عن عظيم كرم الشعب المصرى وما قدمه للشعب البلجيكى خلال الحرب العالمية
الأولى .
و اضافت الملكة ان ما فعلته مصر مع
بلجيكا يستوجب على الشعب البلجيكي أن يرد الجميل للشعب المصرى الكريم إذا احتاجت
مصر لبلجيكا فى يوم من الأيام .
أما سكرتيرة جلالة ملكة بلجيكا فبعثت هي الأخرى بخطاب شكر
على إنقاذ مصر للشعب البلجيكي معلنةً عن أن بلجيكا ستدون هذا العمل الجليل في
الكتاب الذهبى لها ليعلم العالم من كان يساند بلجيكا، وأوضحت في رسالتها عن أنه تم
تقسيم هذه الأموال إلى ثلاثة أقسام منها ١٦٥ ألف فرنك لحساب الملكة الشخصي
باعتبارها رئيسة الممرضات وللإنفاق منها على تمريض ضحايا الحرب العالمية الأولى
ومنها ٢٥٠ ألف فرنك لشراء الغذاء الكافي للجنود و١٥٠ ألف فرنك لشراء ملابس عسكرية
للجنود فى الشتاء .
***********************
***********************