يحيى محمد سمونة
إشراقة شمس
= 37 =
سياسة التجويع كانت عملا ممنهجا لدى النظام السوري البائد
كان الشاب محمد... "أبو مفيد" في منتصف العقد الثاني من عمره،
شابا خلوقا طموحا مهذبا، ذو ابتسامة رائعة، و وجه بشوش،
و كان قاب قوسين أو أدنى من زواج
كانت مسألة الحصول على قوت يوم المرء من خبز في سورية زمن النظام البائد
تعد إنجازا عظيما ! بل هي حرب ضروس ربما انتهت إلى هزيمة دون الحصول على عدة أرغفة
من خبز
اصطحب "أبو مفيد" اثنين من أصدقائه متوجهين نحو الفرن عساهم
يتمكنوا من الحصول على مطلبهم من تلك المادة - الخبز -
أبناء حي الجابرية في مدينة حلب يعرفون جيدا فرن "سعودي" = هو الفرن الذي وقف أمامه أبو مفيد و أصدقاءه
في طابور له بداية و ليست له نهاية بانتظار فرحهم بالحصول على قوت يومهم =
مع بدايات الثورة في بلدنا الحبيب سورية /2011/ اعتمد النظام البائد مع
شعبه تكتيكا خبيثا للغاية يتمثل بتجنيد بعضا من أبناء هذا الشعب {شبيحة} للدفاع عن
بلدهم - حسب قولهم - و مواجهة المخربين !!! [ ربما كانت بين الشبيحة و بين
الباحثين عن الحرية صلة قرابة وثيقة ]
لقد منح النظام البائد أولئك الشبيحة الأراذل بضعة مزايا تجعلهم يتطاولون
بكل لؤم و وضاعة مع كل صغير و كبير من أبناء أمتهم، فكيف إذا علمنا أن بعضا من
أولئك الشبيحة هم من ينظم أو يخرب الدور أمام الفرن!!
و الكلام هنا يطول، و بانتظار الورقة القادمة من هذه السلسلة بعون الله
تعالى، دمتم بخير
- وكتب: يحيى محمد سمونة - حلب.سوريا
اكتب تعليقاً