الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (6)
الحلقة السادسة
عزة عبدالنعيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
الحلقة السادسة
قوله تعالي : إِنَّ ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ
لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ
يَحْزَنُونَ
البقرة 277
وبعد التهديد الشديد للمتعاملين بالربا فى الايه التي تسبقها
قال تعالى: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ
لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} البقرة 276
ساق سبحانه وتعالى آية فيها أحسن
البشارات للمؤمنين الصادقين فقال تعالى :
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا إيمانا كاملا بكل ما أمر الله به وَعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ أى الأعمال الصالحة التي تصلح بها نفوسهم والتي من جملتها الإحسان
إلى المحتاجين، والابتعاد عن الربا والمرابين وَأَقامُوا الصَّلاةَ بالطريقة التي
أمر الله بها، بأن يؤدوها في أوقاتها بخشوع واطمئنان وَآتَوُا الزَّكاةَ أى أعطوها
لمستحقيها بإخلاص وطيب نفس.
هؤلاء الذين اتصفوا بكل هذه الصفات الفاضلة لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ
رَبِّهِمْ أى لهم ثوابهم الكامل عند خالقهم ورازقهم ومربيهم.
وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ يوم الفزع الأكبر وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ لأى سبب من
الأسباب، لأن ما هم فيه من أمان واطمئنان ورضوان من الله تعالى يجعلهم في فرح دائم
وفي سرور مقيم .
و هذا قول الله تعالى مادحا للمؤمنين بربهم ، المطيعين أمره ، المؤدين شكره
، المحسنين إلى خلقه في إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ، مخبرا عما أعد لهم من
الكرامة ، وأنهم يوم القيامة من التبعات آمنون .
و نلتقي في الحلقة القادمة ب أمر الله
عزة عبدالنعيم
اكتب تعليقاً