حميد حسن جعفر
السايبورغ
حميد حسن جعفر
الفم راجمةٌ،لم يشفع تساقط الاسنان لما يصيبُ
من ابقار ترعى بالقرب من الثكنات ،
لا التهاب اللثة يوقف عصف كلماته ،
لا اللسان الذي كاد ان يبتلعه ليصاب بالاختناق ،
حين يقذف بالشتائم في وجوه التلاميذ حين يحسبهم
جنوده،
كتفها عربتا نقلٍ للجثث،
ما ان يفرد ذراعيه كجناحين حتى تبدأ الرباعيات وما
يصاحبها بعملية حصاد لما يشبه من
حيوانات سائبة،
ومن نباتات هي اقرب لماكينات عاطلة
،و لرعاةٍ ميكانيكيين،
جذع هائل كأنه سرب دبابات ،سرفها جماجم وما تطلق من أصوات هي اقرب
للديناصورات،.
او مجموعة جسور هندسية،
ساقان كأبراج الاتصالات ،قدمان تغوصين بفردتي بسطالين
من رصاص، اصوات ارتطامهما الاف الجند يتقدمون نحو الفراغ ،
اطراف اياديه بنادق كلاشنكوف ،
الماكنة التي تحتل جمجمته مطحنة عظام،
قميصه مساحة هكتارين مربعين من
الارض المغطاة باعشاب
معدنية،وما لديه من احاديث
حادلات ضلفية ،
وما يخبيء في دماغه مجرد مدن
مهجورة،و اقوام مبادة،
و مستقبل هو اقرب لقطيع من الذئاب ،
حميد حسن جعفر العراق واسط تشرين ثان ٢١/١١/٢٠٢٣