حميد حسن جعفر
شجيرة ظل بحجم يديها
حميد حسن جعفر
( حميد حسن جعفر )(شجيرة ظل بحجم
يديها )
حميد حسن جعفر
شجيرة ظل بحجم يديها
شجيرة ظل بحجم يديك، هل تكتفي بها
لقالقنا بلادا وارفة؟ قد لا ابحث عن أمجاد اتقي بها الحروب، تكفيني شارة من سبابتك
لتطيعني الريح.
ولتاخذ
الأنهار بآرائي ،
ولاجعل من
رحيقك زقورة لتعاليمي،
قد لا تجعلك طموحاتي مقتنعة بما
سأكون عليه من عزلة،
أو ترتب لك أوليات قبولك بما يسمى
المستقبل،
انا أدرجت الكثير من التوقعات قلت
:لا خسائر في الأمر.
ما دمت ستكونين-- وبشيء من
التواطيء مع حقولي --
ستكونين كل ما سيملأ خزائني
بالرضا، و سأكون رياحك التي ستتوسدينها لحظة غيابي،
قد تشكل هذه المقترحات بعض المنافذ لمزارع تنتظرينها بلهفة كما أتصور، فكل
حساباتي أن لا أكون من خسائرك،
هل في الأمر غموض ما؟ أو عدم فهم،
هل في النية الكشف عما لا علم لي
به؟
كأن تضمرين لزجاج نافذتي حجارة صماء!
ولاعشابي
الجفاف، وأنا اعاين غابتك فاجدها مؤيدة بالحطابين، قد أقدم لحاشيتك مظلمتي --ملفات
عمرها عقود من الحدس --عسى أن يكف ضجيج التماثيل عن تشويه موسيقى ما تنشدين من
ذهول تلقين به علي،
قد لا اتوجس من أمرك خيفة،
ولا مكائد اتوقعها في طريقها
للإيقاع بالطيور،
ولكن لا قدرة لي على البوح بهديلي،
قد تتعبك الهرولة وراء اللصوص وهم إخوتنا،
أو وراء
الحراس وهم صانعو مجد ما تفقدين من احتفاء بالنهار،
لا بد من قبة نترك على رقوشها ما
لدينا من انكسارات،ونخرج من الدنيا كما دخلنا اول مرة،
مؤمنين بأن المساء لنا، وأن كان
معتما،
وأن النهار لنا
كذلك وان كنا لا نبصره،
حميد حسن جعفر / واسط / 31 / 10 /
2017