حميد حسن جعفر
حمام شمسي
حميد حسن جعفر
ليس لي سوى أن أتأكدَ من إن صباح
كل جمعةٍ،
هو حمامكِ الشمسي ،فيجبُ أن لا أتهور
في الإعلان
عما تركتُ على وهادكِ من دعاسيق و
أزهار،
وعند منخفضاتكِ كانت الأعشابُ تتسلقُ ساقيَّ
المبتورتين لتعلنَ عن شغفها بأشياء هي أقربُ لأشكال
الطمأنينة،اشياءٌ لا تماثلُ سرفَ
الدبابات ،ولا دوي إنفجار
المقذوفات ،
وأن أُحذرَ وأنا في الشارع التجاري ،حيث الباعة و المتبضعين
و المارة،و المتورطين بأيام
الإسبوع المتبقية، أن أُحذرهم من
الجلبة التي يتركونها خلفهم ،وهم
يتوجهون الى زوجاتٍ و أرامل ،
و بائعات هوى،و الداعين الى صلاة الجماعة،أن لا يتركوا ساقيَّ
طعاماً للنار، وأن لا يجعلوا من
الحروب حكاياتٍ لشتم القائد،
و تحتفي بسلام و عودة الأسرى لزوجاتٍ ما عدن يتذكرن المخادعَ،
ولا سرطان الثدي،ولا اطباء الامراض
الجلدية و التجميل،
زوجات يتساءلن إن كان للجمعة صباح
،
و لكل ما يتبقى من أيّام
الإسبوع قيلولة،
حميد حسن جعفر /العراق /واسط /تشرين ثاني ٢٠٢١