جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

حميد حسن جعفر

 حجر الروح 

حميد حسن جعفر

    كما  في جميع الشتاءات،

  --تلك التي كنت اترك خيولي تعبث برعودها --

  أو صيت الحجر الصلد بما يتساقط عليه من

  الغيم، --تلك كسف السماء  ،انتبه لما يدور حولك ،

  ليكن الغبار  بعض تنازلاتك أيها الحجر  الصلد ،

  لن تخونك  السحب

  أن تضللك  الرياح ،

  فيا أيها الحجر الصلد ،الشتاء أمر عابر ،

  لم يكن سوى محاولات لصناعة المخافة،

  حسنا ،أطلق بعض خوفك

             تخل عن أحد قمصانك،

  لتغتتسل أكتافك  بالفوضى  ، لن تخسر منصتك،

   ستظل حجرا تغمرك المهابة  كل حين ،

   هل كان الشتاء الأخير --هذا الذي يحاول أن يجدد

     فتوته بصناعة الرعب --

   هل كان يبدو كواحد من رعاياك  ؟

   أراه  يقترب ، ليبتعد   ، وما بين أقدامه  و احجامه،

   تنزع عنه ما ينتمي إلى الدروع  ،

    تذلل  ريحا  ، و تمسك بالمطر،  و تهذب  بردا،

     و تترك آخر ثيابك  اشرعة  لقوارب  أمطاره،

   كم كان شديد القسوة   ذاك الشتاء البعيد ؟

    كم كانت حجرا  صلدا   تلك الروح  ؟


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *