تيسير المغاصبه
قصص قصيرة
دولة، قدر
١-دولة
قبل أن تبدأ السهرة الماجنة وصلت الفتاة بتسريحتها الجديدة
ذيل الحصان ،كان صديقها ينتظرها على باب الملهى
بتسريحته الجديدة قرني الثور ،
ثم بدأت سهرة الشباب الماجنة في زي العفاريت.
في نهاية السهرة حضرت الأم في حراسة عدد كبير
من الكلاب الضخمة وكانت تظهر بتسريحتها الجديدة
أذرع الأخطبوط
لاصطحاب ابنتها إلى القصر ،
وصل الأب في حراسة مشددة من الذئاب و كان في لوك جديد؛
حيث طبع على رأسه الخالي من الشعر بالخط الأحمر العريض اسم محافظته التي
يعتز بها حد العنصرية.
اصطحب ابنه إلى القصر .
أطفأت الأنوار على قرية أم التوت
وقرية أم الحفر لدواعي التوفير في الطاقة الكهربائية.
٢-قدر
كان يجري مسرعا وهو يحمل إمتعته
الثقيلة فوق ظهره،
يتساقط عرقه بغزارة ويشتد لهاثه.
أخيرا توقف فجأة أمام مفترق طرق،
كان أمامه ثلاث منعطفات.
طريق متجه نحو اليمين،وطريق آخر متجه نحو اليسار ،
أما الطريق الأوسط فقد كان مستقيما إلى الأمام بلا أي إعوجاج.
أخيرا تنفس الصعداء ،فتح زوادته ..أخرج منها آخر حبة تمر ..أكلها بسرعة
وبصق النواة ورمى بالزوادة بعيدا ،فرفع قربة الماء وشرب كل مافيها من الماء وألقى
بها أيضا.
إختار الطريق المستقيم بلا أي إنحرافات، إنطلق يجري من جديد بثقة كبيرة
،بعد عدة أقدام إبتلعته حفرة عميقة ليس لها قرار.
بقلم :تيسيرالمغاصبه