جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
آراءحميد حسن جعفرفنون

السرديات ودورها في تجميل قباحات الاستبداد

 

حميد حسن جعفر

السرديات ودورها في تجميل قباحات الاستبداد

حميد حسن جعفر

المبعدون كتابة تنتمي للمقاومة الحياتية وكان الثمن ان كتب -صعود النسغ)تلك الكتابة التي من الممكن ان اقول انه كتبها تحت ضغوطات سلطة ثقافة الحزب القائد ،من خلال الرواية يتابع القاريء متابعة الكاتب لأوليات حراك حزب البعث ،والدور المفبرك في صناعة الانتفاضات و المظاهرات وقيادته لما يسمى الفكر القومي،

القاريء سيجد في النسغ و صعوده من ان المستقبل سيكون منحصراً بالفكر القومي عامة والفكر البعثي خاصة،

وهذا ما ابعد القراءة والمتابعة والاهتمام بهذا الكتاب /الرواية التي تمكنت من ان تصنع قارئا متابعا لما تمتلك من قدرات تقانة تهتم  بإدارة الاحداث ونمو الشخصيات ،

تلك الرواية التي لا تقل اهميةًعن  المبعدون ،و اعداد المدفع ١٠٦ وأيوب ،

لقد تمكنت افكار السلطة انذاك  ان تدير اهتماماته في الكتابة نحو دور الفكر القومي في الثورات والانقلابات،وان مستقبل العراق مرهون بفكر وقيادة الحزب القائد ،

انها رواية شخصيات و احداث و تاريخ ،استطاع الروائي ان يوفر لها مجموعة تقنيات من خلال تعدد الاصوات او تعدد الرواة،

****

لقد حملت الرواية اسباب اهمالها ،كما حملت الايام الطويلة ،والرقص على اكتاف الموت ،اسباب موتها وعدم الاهتمام بها من قبل النقاد ،

المتابع الذي عايش الحروب و سلطة القائد ،والحزب القائد اذا ما تمكن من الاشادة بالفعل السردي الذي يعتمد تقنيات متطورة في الكتابة ،قد لا يستسيغ  الكتابة التي تشير الى السلطة ودورها في الدفاع عن المقدسات كما تحاول السلطة ذاتها ان تتبجح به،

ان تجميل دور  القيادات السياسي

 في تدمير الانسان العراقي عبر شعار- من لم يكن معي فهو عدوي -وعبر تصور -كل من يتكلم اللغة العربية هو عربي -هذه الافكار التي حاول الفعل السردي للعديد من الكتاب العراقيين بل وهناك العديد من الكتاب العرب ،ان يحول ضفدع السلطة الى بقرة،وان يتغنى بشجاعة و بسالة القائد ،والانتصارات  التي كان ثمنها غالياًجداً ما بين معدوم ومعتقل ومهاجر ومدفون حياً،وغائب، وسجين ،

قباحات السلطات لم تستطع ان تجمل واقعها عن طريق الكتابات الروائية ،بل بات الكثير منها ما يشكل الكثير من الادانات ،


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *