شكري علوان
أَحلامُنا
أَحْلَامُنَا صَارَتْ
كَضَرْبٍ مِنْ
خَيَالٍ عَابِرٍ
يَمْضِي كَأَوْهَامٍ
أَطَاحَتْ بِاللُّبَابْ
يَسْرِي كَأَرْيَاحٍ
أَثَارَثْ بِالتُّرَابْ
يَطْغَىٰ عَلَىٰ
وَجْهِ الشَّبَابْ
أَحْلَامُنَا بَانَتْ
وَبِنَّا قَبْلَهَا
صَارَتْ بِأَرْضٍ جَدْبَةٍ
لَا رَيَّ فِيهَا
نَرْتَوِي
أَوْ مَدَّ فِيهَا نَقْتَوِي
وَالْوَهْمُ عَمَّ الْأَرْضَ
يُفْنِي خَيْرَهَا
يُودِي بِأَهْلٍ
قَدْ تَلَاشَوْا بِالثَّرىٰ
لَا نَسْتَطِيعُ الْكَرَّ
أَوْ أَنْ نَحْتَمِي
أَحْلَامُنَا ضَاعَتْ
بِدَرْبِ الْحَائِرِينْ
بِاتَتْ بِلَحْدٍ
لَا يَبِينْ
غَاصَتْ بِمَوْجٍ مُغْرِقٍ
يَحْوِي الْأنِينْ
يَا صَاحِبِي
اُنْظُرْ إِلَىٰ أَشْبَالِنَا
اُنْظُرْ إِلَىٰ أَشْيَاخِنَا
مَا عَادَ يَحْوِيهِمْ حَنِينْ
وَالْكُلُّ فِي شُغْلٍ
يَهِيمُ وَيَسْتَكِينْ
لَـٰكِنَّنِي رَغْمَ الَّذِي
عَانَيْتُهُ
لَا أَنْحَنِي
مَا زَالَ فِي قَلْبِي
بَصِيصٌ
قَدْ يُزِيلُ الْوَهْمَ أَوْ
يُحْيِي الْوَتِينْ
وَاللهُ مَوْجُودٌ يُعِينُ
فَنَسْتَعِينْ
بقلم/ شُكْرِي عِلْوَانَ