جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
آراءالعقيد بن دحوتعليم

هل نجحت المدارس التربوية الخاصة بالجزائر

 

هل نجحت المدارس التربوية الخاصة بالجزائر

العقيد بن دحو

هل نجحت المدارس التربوية الخاصة بالجزائر ؟



يبدو الإجابة عن السؤال سابق لأوانه ، لم يلحق بعد ، لاسيما التجربة في الجزائر حديثة العهد بهذا النوع من الإستثمار ، من خيث الإنسان هو مركز ثقل الكون و من حيث التلميذ هو محور العملية التعلمية التعليمية.

صحيح الجزائر عرفت و شهدت ما يشبه الخصخصة في قطاع التربية و التعليم ابان المستعمر المستدمر الفرنسي ؛ اذ يكفيها فخرا حافظت بكيفية أو بأخرى على الهوية و الثوابت الوطنية القومية للشعب الجزائري قاطبة.

صحيح ايضا ابان الأستقلال الوطني اختارت الدولة النهج الإجتماعي الإشتراكي لتسيير دواليب الحكم فيها ، و آلية  الربط بين الحاكم و المحكوم فكان التأميم الأعم ، الذي مسّ كل شيء ، و لم تكن المدرسة في منأى عن الشمول.

و لأن رياح الديمقراطية هبّت على الجزائر المستقلة فكان لزوما على الدولة الجزائرية أن تتكيف مع الطارئ ، على الرغم أن شعار الجزائر كان استباقيا في شعارها الرسمي : "الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

فكانت (البروستورايكا) الجزائرية تسعينيات القرن الماضي التي بموجبها الجزائر دولة و حكومة و شعبا ووطنا أنفتح على نفسه أولا ،كيما يعرف نفسه من جديد (اعرف نفسه) ، و منه جاء الإنسان العارف Homo Sapien

مست الحضارة الديمقراطية معظم القطاعات الإجتماعية الإقتصادية للسياسية الثقافية.

و ظلت المدرسة

الجزائرية محافظة على سالف عهدها.

و لأن الأوضاع كما هي فلن تبقى كما هي كما يقول الألمان.

انتظرت الجماعة التربوية حتى سنة 2005 أين أعلن رسميا عن انشاء مؤسسات تربوية تعلمية تعليمية بيداغوجية خاصة. بإمكان هذه المدارس أن تجمع طورين تعليميين على الأكثر (المتوسط و الثانوي) على سبيل المثل لا الحصر.

في هذا النموذج يكون المرسوم اعطى لنا مثلا في ذاك النمط الذي كان يسير المعاهد الإسلامية ابان السبعينيات ، أين كان المعهد الإسلامي يجمع ببن طورين دراسيين ، التعليم المتوسط و التعليم الثانوي ، و أين كان المدير حاملا لقبعتين ، قبعة مدير متوسطة و قبعة مدير ثانوية !.

اليوم و بعد أكثر من عقدين من الزمن ؛ ما يعادل جيلا بأكمله أي ما يقارب 30 سنة. حان الأوان أن نولي وجوهنا صوب هذه المدرسة الخاصة ، الى أين وصلت ؟ مدخلاتها ، متخللها ، مخرجاتها ، و تغذيتها الراجعة (الأثر الرجعي) !.

ان نقيّم و نقوّم المرحلة ، و لا ندعها وربها تقاتلا ، و نحن من كل نهاية سنة دراسية و سنتين ماليتين و مادية نستقلتين نتوارى الانظار ، خشية أن تسألنا الناس عن نتائج الامتحانات المدرسية لهذه السنة الدراسية..و هذا من جهة ، و من جهة اخرى اذا كانت وزارة التربية الوطنية اعلنت نتائج و النسب المئوية للناجحين على مستوى امتحان شهادة التعليم المتوسط 2024 لتلحقها بحر هذا الأسبوع نتائج امتحان شهادة البكالوريا ، فبالمقابل لا حديث يذكر عن اخبار نتائج امتحانات الشهادتين ، ش.ت.م و البكالوريا لهذا القطاع الموجود لكن لا احد يريد أن يراه ، و لا أحد يريد ان يستمع اليه. كأن الجميع يهرب من أن يبدي رأيه فيه ، أو كأن نتائجه معروفة سلفا و لا داعي لتقلب مواجع الخوض فيها ، حتى إن عُرِف السبب بطل العجب !.

أو الباب اللي تجيك منه الريح سدو و استريح او كما يقول المثل الشعبي.

 ليست هكذا تعالج مسائلنا التربوية (المعالجة البيداغوجية) ، ندعه للزمن كفيل بمعالجة جميع القضايا العالقة !.

أو كما قالت الأغريق القديمة : "ان الزمن لإله رحيم" !.

الأبناء ابناؤنا جميعا سواء كانوا في مدارس عمومية أو مدارس حاصة ، وقتئذ المراقبة مراقبة الجميع ، المتابعة متابعة الجميع ، المعالجة معالجة الجميع ، التقييم و التقويم تقييم و تقويم الجميع ، و اتخاذ القرارات  على الجميع.

قد نتفهم عامل الربح المادي في هذه المدارس الخاصة لكن النجاح الحقيقي للتلاميذ اهم و أولى .

صحيح الرأسمال جبان لكن الشجاعة في ابداء الرأي التربوي و الغيرة و التحدي على النجاح لا اهمية بمكان حين يذوب الأستغلال التجاري في الأستغلال التربوي.

يتساءل أحدهم النتائج تحصيل حاصل على الجميع ، عليهم و على القطاع العام. مادامت الدروس الخصوصية تتم بالمستودعات ، و مادامت ليست المدرسة الخاصة من اولويات ، جميعهم سواء ، و انما لكل من يدفع مقعد بيداغوجي مضمون.

لا بد من وضع النقاط على الحروف و اعادة ترتيب الصف التربوي البيداغوجي عندنا و لا سيما المدرسة الخاصة التي لم تستفد من أي نجارب خاصة و لا سيما ما يحدث بالمدارس الخاصة العالمية. تكثيف الأيام و الأسابيع الدراسية و التربصات داخل الوطن و خارجه.

في الأخير : "ان وجدتم التعليم و التريية مكلفة جربوا الحهل " / (براهام لينكولن).


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *