شكري علوان
حِوَارٌ مَعَ النَّفْسِ
قصيدتي:
حِوَارٌ مَعَ
النَّفْسِ
عَاتَبْــتُ نَفْسِـي مَـــــرَّةً
عَنْ سَعْيِهَا نَحْوَ الشَّقَـاءْ
وَهَبَـــتْ لِقَــــوْمٍ حُبَّهَـــا
رَغْــمَ ارْتِيَابٍ وَاسْتِيَــاءْ
قَــــوْمٌ بِـــلَا مَلَلٍ تَفَـــــا
نَـوْا بِالْخِـدَاعِ وَبِافْتِـرَاءْ
كَمْ حَاوَلُوا طَمْسَ الْجَمَا
لِ بِكُلِّ أَلْـــوَانِ الدَّهَـــاءْ
فَـــإِذَا الْحَيَــــاةُ بِفِعْلِهِـمْ
صَارَتْ جَحِيمًا بِالْعَـدَاءْ
وَتَـــرَاكَمَـتْ أَدْوَاؤُنَـــــــا
فَتَجُرُّنَا نَحْـــوَ
الْبَـــلَاءْ
فَــاسْتَـوْقَفَتْنِي فَجْـــــأَةً
هَوِّنْ عَلَيْكَ فَــلَا بَقَـاءْ
إِنَّ الْجَمِيـــلَ بِطَبْعِــــهِ
أَلِفَ الْمَحَبَّةَ وَ الْعَطَـاءْ
فَتُــرَىٰ سِمَــاتُ جَمَالِـــهِ
تَعْلُو كَأَطْيَـــارِ السَّمَــاءْ
فَـدَعِ الْعِتَـــابَ وَلَا تَلُــمْ
نَفْسًا تَغَــذَّتْ بِالضِّيَــاءْ
وَخُــــذِ الْمَــــوَدَّةَ مَنْهَجًا
يُفْضِي إِلَىٰ حُسْنِ الثَّنَاءْ
إِنِّي أَخَـــــافُ عَلَيْــكَ أَنْ
يَجْنِي مَحَاسِنَكَ الشِّكَاءْ
بقلم/
شُكْرِي عِلْوَانَ